تُستكمل مساء اليوم منافسات الجولة السادسة عشرة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بإقامة مباراتين، إذ يستضيف فريق الطائي نظيره النصر، وكلاهما يتطلع إلى الهروب من حسابات الهبوط، وفي المواجهة الثانية يلتقي الفيصلي والأهلي على ملعب الأول. الطائي - النصر يشترك الفريقان في طموحات الهروب من معمعة وحسابات الهبوط، وان كان وضع الطائي أفضل، كونه يملك 17 نقطة، والفوز يبعده نهائياً عن الخطر، والفريق استعاد عافيته في الجولة السابقة، حين أطاح بالقادسية في عقر داره، ومباراة الليلة تحت أنظار محبيه، ويصعب التغلب على الطائي عندما يلعب داخل قواعده حتى لقب بصائد الكبار، وعلى رغم ما تعرض له من تواضع في الأداء الفني في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد إلا أن حسابات أبناء حائل تختلف في المسابقة الكبرى، ولن يتنازل عن أي من نقاط المباراة، ويمتاز لاعبو الفريق بالحماسة والقتالية على الكرة، ويبرز المغربي صلاح الدين عقال كصانع ألعاب ماهر في منتصف الميدان، كأحد أهم العناصر وأكثرها فعالية، إلى جانب فهد الغامدي ومازن الفرج، بينما يوجد في المقدمة متعب سلمان وسيسيه، وهما ثنائي خطير في حال حصولهما على الإمداد الكافي. أما الفريق النصراوي فموقفه في غاية الصعوبة، ولا مجال أمامه سوى الفوز حتى يبدأ رحلة الهروب من ذيل القائمة، ويدرك مدربه البرازيلي باتريسيو أهمية النقاط لفريقه، لذا سيعمد منذ البداية إلى النهج الهجومي، سعياً لتحقيق الهدف وكل ما يخشاه باتريسو تواضع أداء خط الدفاع وسوء تعامله مع الكرات الواصلة قرب المنطقة، ويعتمد كثيراً على اجتهادات سعد الحارثي ومحمد الشهراني لهز شباك الخصم مع الاحتفاظ بطلال المشعل للحصة الثانية، ويحمل البرازيلي دينلسون مهمة صناعة اللعب والمشاركة في الهجمة، كما أن أحمد مبارك يسجل حضوراً جيداً على مستوى منطقة المناورة هجوماً ودفاعاً وسط مشاركة معقولة من ضياء هارون ومنصور الثقفي. الفيصلي - الأهلي يسعى ضيف الممتاز الفيصلي إلى تأكيد أحقيته بالوجود بين الكبار, وجمع أكبر عدد من النقاط تساعده في التجديد سنة أخرى في دوري الأضواء, والتعامل المثالي من جانب الجهازين الإداري والفني مع امكانات اللاعبين أكسب الفريق احترام الجميع، وأجبر الخصوم على أخذ الحيطة والحذر وإعادة الحسابات جيداً قبل ملاقاة الفيصلي، خصوصاً عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويملك مدربه الفرنسي سيموندي عناصر جيدة في كل المراكز، تؤهله لكسب النزال إذ يتألق صالح المحمدي وسعد العبود والسنغالي الحاج ديمي وباسل الفهد في خط الوسط، وهو رباعي يؤدي مهامه على أكمل وجه، وينفذ تعليمات مدربه بدرجه عالية من الإتقان، ومن المنتظر أن يوجد بدر هوساوي وحيداً في خط المقدمة مع مساندة من عبدالله سيسيه، الذي يلعب كمكمل للهجمة خلف هوساوي. وفي المقابل، يخشى الأهلي مفاجأة مضيفه الفيصلي الذي قدم مستويات جيدة في الجولات السابقة, ولعل فوز الفريق ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، والفوز على برج بوعريرج في الاستحقاق العربي، سيعطيان اللاعبين دفعة معنوية في مواجهة الليلة, والفريق الأهلاوي يتفوق على مضيفه من حيث الخبرة والإمكانات إلا أن ذلك غير كاف للخروج بنتيجة المباراة، وتظل الكلمة الاقوى للاعبي الوسط، في ظل تألق تيسير الجاسم وصاحب العبدالله وتركي الثقفي والبرازيلي كايو، وتحمل الهجمة الاهلاوية الشيء الكثير من الخطورة بوجود المهاجم المتجدد مالك معاذ الذي سيكون عبئاً كبيراً وكبيراً جداً على دفاعات الفيصلي، وإلى جواره التونسي هيكل قمامدية.