يستضيف النصر نظيره الفيصلي مساء اليوم، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، في مواجهة مهمة لكلا الطرفين، في ظل سعيهما للهروب من قاع الترتيب، وتزداد أهمية المباراة للفريق النصراوي بعد الخسارة الموجعة من الحزم، والتراجع في سلم الترتيب إلى المركز الحادي عشر بعشرة نقاط فقط، وشباك متخمة بخمسة وعشرين هدفاً، وأي نتيجة خلاف الفوز ستزيد أوضاع"الأصفر"سوءاً وتأزم موقفه في بقية مشوار الدوري، لذا عمل الجهاز الفني على إغلاق التدريبات في محاولة لإبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية، وسعى المدرب البرازيلي باتريسو على إعادة ترتيب الأوراق والأستعانة بالدولي سعد الحارثي والمخضرم طلال المشعل وايضاً عبدالرحمن البيشي لدعم الخطوط في مباراة الليلة، ولعل أهمية وحساسية نتيجة المباراة للنصر ستجعل لاعبي الفريق أكثر حرصاً وانضباطاً داخل الميدان. عودة الحارثي والمشعل تزيد القوة الهجومية حتى في حال قلة الإمداد من رباعي الوسط، كون الثنائي يجيد العودة وبناء الهجمة من منتصف الملعب، إلا أن أكثر ما يقلق باتريسو تواضع أداء المدافعين، خصوصاً في ظل غياب التوغولي ماساماسو بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة أمام الحزم، وسيضطر باتريسو إلى تقنين مشاركة ظهيري الجنب في الشق الهجومي، خشية أن تحدث ثغرات في المناطق الخلفية، ومن المنتظر أن يشهد تشكيل خط الوسط بعض التغييرات من اجل إعادة الحيوية والقيام بالواجبات الدفاعية والهجومية كما يجب، إضافة إلى أن اجتهادات البرازيلي دينلسون في صناعة اللعب غير كافية لتجهيز الكم المناسب من الكرات أمام المهاجمين. وعلى الطرف الآخر يدخل الفيصلي المباراة بطموحات حصد النقاط الثلاث والاستفادة من تدهور أوضاع خصمهم الفنية، للتقدم نحو منطقة أكثر اطمئناناً، والفريق يقدم عطاءات متوازنة في كل المباريات، وينجح في تحقيق نتائج مقنعة لعشاقه، ولدى مدربه الفرنسي سيموندي أسماء جيدة في كل المراكز، ولن يتردد الفرنسي في تحصين خطوطه الخلفية بأكثر عدد من المدافعين، تحسباً للاندفاع الهجومي الذي من المنتظر أن ينتهجه خصمه، وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويتألق في صفوف أبناء الفيصلي حسن القرني ومحمد الكلثم في متوسط الدفاع، إضافة إلى حيوية باسل الفهد وواصل الذويبي وسعد الزهراني في منطقة المناورة، كما أن مشاركة صالح المحمدي ستعطي منطقة الوسط قوة إضافية، والاكتفاء ببدر هوساوي في المقدمة، مع اندفاع باسل الفهد في حال الهجمة، للوقوف إلى جانب هوساوي كمهاجم ثان.