يقول أفلاطون:"ابكِ على العاقل يوم يموت... وعلى الأحمق حتى يموت"... وقال الشاعر العربي قديماً:"لكل داء دواء يُستطَب به... إلا الحماقة أعيتْ من يداويها"... ولو أدرتَ رأسك في كتب الحكم والأمثال لوجدتَ أن للحمقى نصيباً لا يستهان به من هذه الكتب! الغريب أننا لسنا بحاجة إلى حكيم يخبرنا عن الحمقى وأضرارهم ولا إلى مجرّب يحذّرنا منهم، فالجميع يتحاشى الأحمق، وكلنا يعرف مشكلاته... إذاً، لماذا تكثر الحكم والأمثال عنهم؟! برأي حكيم زمانه أن الحكماء بذكائهم يعلمون أن الأحمق بعيد عن الكتب وعن مجالس العلم، وبالتالي فإن أي"شتيمة"عنه لن تصله، وعلى هذا فهو يستخدم الأحمق من مبدأ:"إياكِ أعني واسمعي يا جارة"... لهذا لا يُغضِب الحكماء أحداً بانتقاداتهم المبطنة! [email protected]