نفذت قيادة الدفاع المدني في مشعر منى عصر أول من أمس الخميس، تجربة فرضية شاملة لمواجهة مخاطر السيول، طبقاً لخطة مواجهة مخاطر الأمطار والسيول في منطقة المشاعر المقدسة، وبحسب ما ورد بالخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج لعام 1428ه، بالتعاون مع الجهات الأمنية، وبقية الجهات الحكومية الأخرى والمؤسسات الأهلية المشاركة. وقال قائد الدفاع المدني بمنطقة منى العميد حسن بن عيد المحمدي،"إن التجربة الفرضية نفذت في المناطق المحتمل تعرضها للخطر جراء السيول، وخصوصاً في المخيمات الواقعة أسفل الواجهات الجبلية الشمالية من مشعر منى، بعد تلقي النشرة الجوية التحذيرية وإعلانها، بحسب تقرير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأشار إلى أن هذه الفرضية ركزت على كيفية الوصول السريع إلى موقع الحدث، وكيفية التعامل معه في وقت قياسي، وعلى مستوى التنسيق بين الجهات المشتركة الأخرى كل حسب دوره، وما ينفذ في مثل هذه الحوادث المشتملة على حوادث الاحتجاز، والغرق، والالتماسات الكهربائية، وتساقط الصخور، وتعطل الحركة المرورية في غالبية الطرق الرئيسة. وشاركت المجموعات الميدانية الفورية من الجهات المنفذة للخطة بحسب المهمات الموكلة إليها في الخطة، والمتمثلة بالتواجد في موقع الحدث، والاتصال والتنسيق المباشر مع أعضاء المجموعة، والتعرف على المواقع الخطرة، وتحديد الحاجات المطلوبة للحدث، وإخلاء المربعات الخطرة إلى المربعات الآمنة، وطلب الآليات اللازمة للإخلاء، والتنسيق لإعادة الأوضاع للمربعات المتضررة، والتأكد من نظافة وخلو مجاري المياه خلف المربعات. وطالب العميد المحمدي الحجاج بأن يتجنبوا الدخول والاحتماء بالأنفاق عند هطول الأمطار، والابتعاد عن سفوح الجبال، مشدداً على ضرورة الاحتماء بالمخيمات بعيداً من المطر وزخات البرد، والتي قد تعرضهم للإصابة، كما طالبهم باتباع توجيهات رجال الدفاع المدني الموجودين في موقع الحدث وداخل المخيمات. وبموجب التجربة، أعلنت حال الطوارئ لمواجهة المشكلات التي خلفها هطول كميات كبيرة من مياه الأمطار، مصحوبة برياح سطحية وصلت سرعتها إلى 55 كيلو متراً في الساعة، وأدت إلى سقوط عدد من اللوحات الإعلانية، وتجمع كميات كبيرة من المياه، واحتجاز عدد من الأشخاص في منازلهم، وصدرت توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بتنفيذ طلعات جوية لطيران الدفاع المدني لتزويد المحتجزين بالغذاء والدواء، وكذلك إنقاذهم، وتسهيل حركة السير وتوجيه الحجاج التوجيه الصحيح حتى لا يقعوا في السيول. كما تم تحويل مسار حركة المرور في عدد من الشوارع والميادين نتيجة لارتفاع منسوب المياه، بشكل أدى إلى تعطل عدد من السيارات وإقفال الشوارع بشكل شبه تام في عدد من المواقع، والاطمئنان على تصريف الشبكات الرئيسة لتصريف مياه الأمطار، ونقاط التصريف المنتشرة في المواقع كافة، والتي شهدت تجمعات مائية في الأعوام المنصرمة، وتزويد المواقع والبلديات بالمضخات والمعدات اللازمة لرفع المياه.