شهد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، اليوم، فرضية عملية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول أثناء تواجد حجاج بيت الله الحرام بمشعر عرفات؛ بهدف اختبار جاهزية وحدات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، وآليات التنسيق مع مختلف الجهات المعنية في حالات سقوط أمطار غزيرة أثناء وقوف الحجيج بعرفات، ومدى الاستفادة من التجهيزات والمعدات والآليات لجميع الجهات المشاركة. وتمكّنت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية من إنقاذ أعداد كبيرة من الحجاج الذين داهمت مياه الأمطار والسيول مخيماتهم في عرفات، والواقعة على طريق رقم (62)، وتنفيذ خطط الإخلاء الطبي للمصابين ونقل الحجاج إلى معسكرات الإيواء داخل المشعر.
وبدأت الفرضية بورود تنبيهات حول تعرض مشعر عرفات لأمطار غزيرة، حيث تمركزت آليات الدفاع المدني في المواقع المعرضة لمخاطر السيول، وتوزيع فرق السلامة والإنقاذ على كامل المشعر، مع التركيز على المخيمات الأكثر عرضة لمخاطر الأمطار والسيول، وسرعة القيام بتنفيذ عمليات الإخلاء وإسعاف المصابين، ونقلهم إلى أقرب المستشفيات بواسطة الهلال الأحمر، وتطبيق خطط الإخلاء والإيواء والإغاثة للمتضررين، وتوفير حافلات من وزارة الحج لإخلاء الحجاج من المخيمات المتضررة، بالتزامن مع تصريف مياه الأمطار وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتم خلال الفرضية تنفيذ خطط الدعم والإسناد لقوات الدفاع المدني بعرفة.
وشارك في الفرضية التدريبية عدد من الفرق التابعة للهلال الأحمر والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة والخدمات الطبية بوزارتي الدفاع والداخلية، وطائرات الإخلاء الطبي التابعة لوزارة الدفاع وأمانة العاصمة المقدسة.
ونجحت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية في إنقاذ أكثر من 1000 حاج في المخيمات التي غمرتها الأمطار والسيول ونقلهم إلى معسكرات الإيواء، وكذلك الإخلاء الطبي ل 5 حالات من المصابين بواسطة طيران الهلال الأحمر، و50 آخرين بسيارات إسعاف لمستشفيات عرفة العام وجبل الرحمة ومستشفى نمرة ومستشفى شرق عرفة وعلاج 20 حالة إصابة بسيطة بموقع الحادث.