بلغ فريق الاتفاق نهائي بطولة الأندية الخليجية ال23 بعد أن كسب مضيفه الهلال في إياب نصف النهائي بهدف من دون رد، جاء عن طريق إبراهيم المغنم 60، وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وبذلك يواجه الاتفاق الجزيرة الإماراتي على نهائي البطولة. بداية سريعة من الهلال الذي تجاوز خطوط الحذر باكراً بغية إحراز هدف مع مطلع الدقائق الأولى، إذ انتهج مدربه كوزمين الشق الهجومي من خلال الإيعاز للخثران والتمياط بالتقدم لمساندة محمد العنبر وعبدالعزيز الكلثم، وعلى رغم الأفضلية الميدانية الزرقاء إلا أن الهجمات لم تحمل الخطورة الكافية على مرمى فيصل الخالدي، فيما كان اعتماد الضيوف على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها الغاني البرنس تاغو وصالح بشير، ووسط التحفظ الاتفاقي انبرى محمد العنبر لكرة عرضية من الكلثم أخطأت طريق المرمى، قبل أن يضيع فرصة محققة عندما فشل في تسلم الكرة كما يجب داخل المنطقة وأضاع فرصة مواتية، وكاد زميله الكلثم يسجل إثر تمريرة ماكرة من التمياط لعبها الأول بجوار القائم الأيمن 20. مدرب الاتفاق البرتغالي توني حاول مجاراة تفوق خصمه بالإيعاز للاعبيه بتضييق المساحات في منطقة المناورة، وعدم منح المهاجمين فرصة التسديد قرب المنطقة، ما أعاد توازن فريقه، وبات يهدد مرمى الهلال في أكثر من مناسبة، وجاءت أكثر المحاولات الجادة للضيوف من كرة ثابتة نفذها مشعل السعيد، تكفل الحائط البشري بالتصدي لها. وفي الشوط الثاني ارتفع رتم الأداء في ظل حرص الطرفين على الخروج ببطاقة التأهل، وكاد سعد الذياب يفتتح التسجيل لمصلحة الهلال عندما توغل بكرة وسددها في غفلة من المدافعين تجاوزت العارضة بقليل، ثم أتبعه الكلثم بكرة أخرى، ورد الاتفاق سريعاً بتسديدة من قدم المغنم ذهبت بعيداً عن المرمى، واختلف مستوى الضيوف كثيراً، إذ تخلى مدربه توني عن التحفظ الدفاعي، ومنح اللاعبين حرية التحرك للخطوط الأمامية وطالب ظهيري الجنب بالتحرر من القيود الدفاعية، ما جعل الكرات الخطرة تتردد على مرمى الفريقين، ونجح إبراهيم المغنم في إحراز هدف السبق للاتفاق 60، هذا الهدف أشعل ما تبقى من عمر اللقاء، فالاتفاق سعى للحفاظ على التقدم، والهلال اندفع للتعديل وزج مدربه كوزمين بالشلهوب وسلطان السعود بدلاً من فهد المفرج والكلثم في خطوة هجومية خالصة، وكاد البديل السعود يعيد النتيجة إلى نقطة البداية برأسية جميلة تعملق الخالدي في إبعادها 78.