خرج الاتفاق والهلال بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب الأول في ذهاب نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية. وفي مباراة ثانية، كسب الجزيرة الإماراتي نظيره النصر العماني بهدفين من دون رد والتي أقيمت على ملعب الجزيرة الإماراتي. الاتفاق - الهلال فاجأ الهلال أصحاب الأرض بهدف باكر عند الدقيقة الخامسة عن طريق ياسر القحطاني، الذي استثمر تمريرة طارق التايب الذكية كما يجب وأودع الكرة على يمين فيصل الخالدي، ليشعل فتيل المباراة منذ الدقائق الأولى، وسعى الاتفاق إلى الرد مباشرة عبر تسديدة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى الدعيع، وبعد مرور 10 دقائق، وبعد أن ابتعد عن الضغط النفسي يلجأ مدرب الهلال كوزمين للاعتماد على الكرات الطويلة المرتدة بهدف استغلال سرعة القحطاني واستثمار حال الارتباك للعمق الدفاعي لفريق الاتفاق الذي كثرت اخطاء لاعبيه في منطقة المناورة، ما انعكس على وضع المباراة التي كانت الخطورة فيها للهلال، ومع مرور دقائق اللقاء ينشط الاتفاق الذي حاول تعويض تأخره بهدف عبر سلسلة من الهجمات التي كانت عن طريق ظهيري الجنب إلا أنها اصطدمت بالدفاع الهلال الذي كان في وضع طيب، خصوصاً في استخلاص الكرات من صالح بشير الذي وقع تحت رقابة تفاريس والمفرج. حرارة اللقاء انعكست على الجماهير التي شهدت سقوط أحد مشجعي الهلال وبعد مضي 20 دقيقة يوعز مدرب الهلال اللاعبين بتهدئة اللعب مع ترك منطقة المناورات لمصلحة الاتفاق الذي كان يبحث بكل قوة عن التعديل، فيما اكتفى الهلال بالاعتماد على الكرات المرتدة مستفيداً من حال التفاهم بين الثلاثي القحطاني والشلهوب والتايب الذي تميز في نقل الكرات. مدرب الاتفاق توني قام بتوجيه لاعبيه وسط عصبية بسبب قطع كرات لاعبيه التي كاد من أحدها أن يحرز القحطاني هدفاً آخر، وكاد الاتفاق يدرك التعادل من خلال هجمة مرتدة كثر بعدها اللغط إثر مطالبة الاتفاقيين بضربة جزاء في الدقيقة 33 بعد سقوط البرنس تاغو، تلك الكرة حركت كوزمين من مقعده وطالب لاعبيه بالتقدم بعد أن شعر بالخطر الاتفاقي الذي كان هو المسيطر على دقائق اللقاء، الوقفة أثمرت عن تحرك هلالي كاد معه القحطاني من كرة مقصية أن يسبب الحرج للاتفاق، الحلول التي استخدمها الاتفاقيون كان مصيرها الفشل. وفي الشوط الثاني، فرض الاتفاق سيطرته المطلقة على مجريات اللعب وتمكن البديل سلمان الحريري من إدراك التعادل 65، ليشعل باقي دقائق المباراة التي واصل فيها الفريق الاتفاقي السيطرة، وكاد أن يعزز هدفه بآخر في أكثر من مناسبة إلا أن الاستعجال لازم لاعبي الاتفاق، وكاد التمياط أن يعكس مجريات المباراة في الرمق الأخير عندما سدد من كرة ثابتة، وتكفل القائم الأيسر لمرمى أصحاب الضيافة بالتصدي لها. الجزيرة - النصر خطى الجزيرة الإماراتي خطوة كبيرة نحو بلوغ نهائي المسابقة عندما خرج فائزاً في مباراة الذهاب والتي فرض فيها سيطرته التامة طوال دقائق اللقاء وتوج لاعبوه هذه الأفضلية بهدفين لأحمد جمعة وصالح عبيد.