تبنى وزراء النفط والخارجية والمال لدول منظمة البلدان الصدرة للنفط"أوبك"البيان الختامي الذي سيعرض على القمة اليوم في الرياض. ويتناول البيان المواضيع الثلاث الرخاء والتنمية المستدامة واستقرار الأسواق العالمية وحماية البيئة. وينص على استراتيجية لإلتزام هذه البنود وكيفية وصول"اوبك"إلى تنفيذ هذه الأهداف. وبالنسبة الى إستقرار الأسواق العالمية، يؤكد بيان القمة إستمرار إلتزام"أوبك"تزويد الأسواق العالمية كما في الماضي وجهودها في إستقرار هذه الأسواق بإمداداتها، وتأكيد توفير طاقات إنتاجية زائدة كي تساعد على إستقرار هذه الاسواق. وستطالب المنظمة الدول المستهلكة بأن تتعاون من أجل استراتيجية واضحة وخلق جو تفاهم للحوار المستمر. وبالنسبة الى الرخاء، تؤكد المنظمة دعمها منظمة اوفيد لمساعدة الدول الفقيرة. كما تؤكد اهتمامها بحماية البيئة، وتعبر عن رغبتها في المساهمة في حلول مشكلات التغيير المناخي. وقالت المصادر ل"الحياة"أنه كانت لإيران وفنزويلا ملاحظات حول إنخفاض الدولار، ورغبة بالإشارة إلى الضرائب التي تفرضها الدول الصناعية، في البيان الختامي. كما طالبت فنزيلا بالاشارة الى مساعدة الفقراء رغم تضمن البيان الفكرة، عبر بند الرخاء.وكان الوزراء عقدوا إجتماعا مغلقا مسائيا في قاعة الملك فيصل للبحث في بيان القمة التي يفتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مساء، في حضور قادة الدول ال 11 الأعضاء في"أوبك". يذكر أن ليبيا ستمثل بوزير نفطها شكري غانم، فيما يمثل بقية الدول على مستوى الزعماء، إذ تأكد حضور محمود أحمدي نجاد، والرئيس الفينزويلي هوغو شافيز، وزعماء قطر والكويت والإمارات والعراق ونيجيريا والجزائر وانغولا، فيما يمثل نائب الرئيس الأندونيسي بلاده. وتمكن عشرات الصحافيين الذين يغطون الاجتماعات من متابعة البث الحي لوقائع اجتماع يفترض انه مغلق للوزراء الخارجية، خلال مناقشتهم البيان الختامي. وشاهد الصحافيون، في قاعة الاعلاميين في الفندق، مناقشات الوزراء المغلقة على شاشة تلفزيون واحدة من اصل شاشات عدة بقيت مطفأة. وشاهدوا خصوصا وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي يطالب"اوبك"باتخاذ موقف يعرب عن القلق ازاء تدهور الدولار. كما تمكن الصحافيون من متابعة الجدل الذي دار بين الوزراء تعقيبا على الاقتراح الايراني الذي حاز دعما قويا من فنزويلا، ومعارضة ديبلوماسية من وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وبعد مرور اكثر من عشرين دقيقة من استمرار البث عبر الشاشة ولو بشكل رديء، تدخل احد المنظمين غاضبا واطفأ الشاشة.