إشارة لما نشر في صحيفتكم الغراء العدد 16122 بتاريخ 9 - 5 - 1428ه تحت عنوان"أخطاء طبية وجراحية متتابعة تمزق جسد والدتي"للكاتب صالح بن عبدالعزيز بن حمود التويجري. عليه نفيدكم بما يأتي: أحضرت المريضة إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة بتاريخ 6 - 12 - 1427ه، وكانت تشكو من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال مع قشع بلغم وضيق في التنفس مع غثيان وميل للتقيوء، وبعد فحصها آنذاك تبين أن المريضة في حال سيئة، ما استدعى دخولها إلى المستشفى ومنها إلى قسم العناية المركزة لحاجتها إلى إجراء تنفس صناعي عن طريق التنبيب، بحسب ما رآه المتخصصون من استشاري العناية المركزة والصدر والقلب والأمراض العصبية، الذين قاموا بالإشراف على حالتها بقسم الطوارئ، إذ بقيت المريضة على جهاز التنفس الصناعي حتى تاريخ 18 ? 1 - 1428ه ما يزيد على 40 يوماً وخلال هذه الفترة أجريت لها العديد من المحاولات لإخراجها من التنفس الصناعي، ولكن جميع المحاولات فشلت، ما اضطر الفريق الطبي المعالج إلى إجراء خزع رغامي لتأمين طريق التنفس. وكاختلاط متوقع في مثل سن وحال المريضة، مع وجود أمراض مزمنة كثيرة، فقد حصل لها ناسور رغامي مريئي، وتم متابعة هذا الاختلاط من استشاريي جراحة الصدر والأنف والأذن والحنجرة، وبعد الاطمئنان على حال المريضة تم تحويلها لقسم الباطنة نساء ووضعت في غرفة خاصة ووضع لها أنبوب تغذية عن طريق الفم لصعوبة إدخاله عن طريق الأنف وذلك لمنع الاستنشاقات الرئوية. ولضيق المريء وطول مدة التغذية عن طريق الأنبوب الفموي المعدي، قام استشاري الجهاز الهضمي بوضع أنبوب تغذية مباشرة بالمعدة من دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، وتم هذا الإجراء طبقاً للقواعد الطبية العلمية. ولإحاطة الكاتب والقراء الكرام فإن المريضة وطوال فترة وجودها في المستشفى كانت تحظى بمتابعة وعناية من جميع الاستشاريين المشرفين على حالتها وبشكل دوري ويومي، وكانوا على تواصل مع أفراد أسرتها وقُدم لهم شرح مفصل عن حالتها وأجابوا عن كل تساؤلاتهم وكانت علاقة الفريق الطبي المعالج ومعاونيه جيدة جداً مع أفراد الأسرة. كما أن إدارة المستشفى وبناء على طلب ذويها حاولت تحويل المريضة لأخذ رأي طبي آخر من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، ولكن جميع الإجابات أتت بعدم قبول المريضة بالمستشفيات المذكورة لعدم إمكان تقدم أكثر من الإجراءات التي اتخذت في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة. كما تم تزويد ذوي المريضة بتقرير مفصل عن حالتها لمراجعة مستشفيات خاصة، منها على سبيل المثال مستشفى دلة بمدينة الرياض، والذي اعتذر بالتالي عن قبول المريضة. بتاريخ 13 ? 4 - 1428ه سمح للمريضة بالخروج إلى بيتها بعد حصولها على إذن من الأطباء المعالجين بالخروج والعودة بعد يومين للمستشفى ولكنها لم تعد. وتم إبلاغ إدارة المستشفى عن طريق أهلها بأن حالتها مستقرة ولا ضرورة لإعادتها إلى المستشفى مرة أخرى، علماً بأن المستشفى على تواصل مع ذوي المريضة ويتم زيارتها ومتابعة حالتها عن طريق برنامج الزيارات المنزلية وبشكل دوري، مع إبداء الاستعداد أكثر من مرة لتنويم المريضة وفي أي وقت. إن ما ذكر حول أعمال الصيانة والدهانات لأبواب العناية المركزة، فإن هذا العمل يتم تحت إشراف إدارة متخصصة، وأنه يتم إخلاء أي موقع من المرضى قبل بدء أعمال الدهانات، وهو ما حصل بقسم العناية المركزة. أما بخصوص ما نشر حول الأدوات الخاصة بالنظافة، وبأنها موحدة لجميع غرف المرضى العاديين وكذلك غرف العزل، فإن ذلك غير صحيح، إذ إن غرف العزل يكون مثبتاً على أبوابها لوحات إرشادية ولا يتم تنظيفها إلا عن طريق عامل نظافة مختص وأدوات خاصة، كما أن نوافذ غرف المرضى بالمستشفى لا يسمح لأحد بفتحها إلا عن طريق فرق الصيانة، وقد يقوم بعض مرافقي المرضى بفتح النوافذ من دون علم إدارة المستشفى، ولذلك نلجأ إلى فك مقبض النوافذ حتى لا يقوم المرافقون أو المرضى بفتح النوافذ من دون علم إدارة الصيانة. وتقبلوا أطيب تحياتي،،، د. المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة القصيم