تحقق المديرية العامة للشؤون الصحية في تبوك في شكوى تقدم بها مواطن اتهم فيها مستشفى الملك خالد بالتأخير في إرسال تقرير طبي يوضح حالة ابنه همام حديث الولادة (12 يوما) إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، ما أدى إلى وفاته على حد قوله. وقال محمد العنزي إن مستشفى الملك فيصل التخصصي رفض استقبال حالة ابنه همام الذي يعاني من مرض في إنزيمات الكبد والكلى؛ بسبب عدم وضوح التقرير المعد عن الحالة من قبل مستشفى الملك خالد، واعتبر أن تأخير علاج ابنه لأكثر من اثني عشر يوما وهو بحالة حرجة أدى إلى وفاته. في المقابل، ذكرت الشؤون الصحية في تبوك، في بيان أصدرته أمس، أن المولود همام كان منذ دخوله مستشفى الملك خالد وهو تحت العناية المركزة، ويحظى بمتابعة استشاريين واختصاصيين في قسم حديثي الولادة، مؤكدة أنه جرى بشأنه اتخاذ الإجراءات الطبية كافة، حيث وضع على جهاز التنفس الصناعي وتم التعامل مع المشاكل الصحية التي يعاني منها، وأظهر التصوير التلفزيوني للقلب أنه يعاني من قصور في الوظيفة، كما بينت النتائج عدم وجود جراثيم في الدم، وكان الأهم لدى المستشفى هو تقديم الرعاية الطبية الكاملة بغض النظر عن الإجراءات الإدارية التي تأخذ طريقها حسب النظام المتبع. وأكدت صحة تبوك أنه جرى إرسال تقرير عن حالة الطفل والتاريخ المرضي إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في يوم الأحد 30/6/1436 ه، ومدينتي الملك فهد الطبية والملك سعود في يوم الاثنين 1/7/1436ه، وجاء استفسار عن الحالة من المستشفى التخصصي، ونوقشت الحالة هاتفيا يوم الأربعاء 3/7/1436ه، حيث مكث الطفل بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة على جهاز التنفس الصناعي وأعطي محاليل في الوريد، وكان يعاني من تأثر شديد بالوعي وارتفاع في أنزيمات الكبد وقصور في وظائف الكلى. وذكرت أنه جرى تقديم العناية اللازمة للطفل، وتم التواصل هاتفيا مع رئيس قسم الوراثة الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي لإطلاعه على الحالة، وذلك يوم الأربعاء 3/7/1436ه الساعة الثالثة مساء، ووعد بقبولها ريثما يتوفر سرير بالعناية المركزة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، موضحة أنه جرى طلب أيضا كتابة تقرير باسم الأب والأم، وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة، إلا أن الطفل بسبب القصور في الأعضاء المتعدد والتدهور الحاد في حالته توفي صباح الخميس 4/7/1436ه الساعة التاسعة والنصف صباحا رحمه الله وجعله شفيعا لوالديه. وأفادت صحة تبوك بأن الاستشاريين الأخصائيين والعاملين في مستشفياتها حريصون على أداء وجباتهم تجاه أي مريض، مؤكدة أنها تحقق في الشكوى؛ لاتخاذ الإجراءات النظامية فيها وإحالتها إلى اللجنة الطبية الشرعية.