تمكنت شرطة حفر الباطن من فك لغز جريمة قتل وقعت أخيراً، قرب قرية"أم عشر"، بالتوصل إلى القاتل. فيما فارق أربعة عمال من الجنسية البنغالية وقطريان الحياة، في حادثتي اختناق منفصلتين وقعتا في الدماموالنعيرية أمس، نتيجة استنشاقهم غازات منبعثة من فحم، كانوا يتدفؤون به. وكشف مدير الشؤون العامة، المتحدث الأمني في شرطة الشرقية العقيد يوسف القحطاني أن"جهات التحقيق والتحري اكتشفت وجود خلاف بين القتيل ومواطن خليجي في العقد الخامس، ما دعاها إلى الشك فيه"، مضيفاً أنه"تم تركيز التحقيق حول المُشتبه به، الذي اعترف بقتل الشاب، وتم تصديق اعترافه شرعاً". وكان راعي أغنام اكتشف جثة شاب، في المناطق الصحراوية القريبة من"أم عشر"، تعرض للطعن في الصدر، وإصابة في اليد اليمنى، وهو ملقى داخل سيارته، التي تعرضت لطلقة في الزجاج الخلفي، وأبلغ الجهات الأمنية لتبدأ التحقيقات، حتى تم التوصل إلى الفاعل. إلى ذلك، أكدت شرطة الشرقية عدم وجود شبهة جنائية حول وفاة أربعة بنغاليين في منزل يقع في حي بدر، وتلقت دوريات الأمن بلاغاً صباح أمس، عن عدم خروجهم للعمل. وبينت الشرطة أن"وفاة العمال الأربعة جاءت نتيجة اختناقهم بدخان الفحم، الذي أشعلوه في موقد ووضعوه في منتصف غرفتهم بغرض التدفئة. وكان أحد أصدقاء الأربعة اكتشف وفاتهم من خلال زيارته لصاحب الغرفة، الذي يعمل سائقاً في منزل عائلة سعودية، واستضاف ثلاثة من رفاقه قدموا من خارج المدينة، وباتوا معه في الغرفة ذاتها. وبحسب رواية الطبيب الشرعي لأحد رجال الأمن الذين تواجدوا في الموقع فإن الوفاة"وقعت بسبب وضع الفحم مشتعلاً داخل غرفة مغلقة، وهو ما أدى إلى احتراق غير كامل للفحم، ونتج منه غاز أول أكسيد الكربون، الذي يتحد مع الهيموجلوبين، ويمنع الاتحاد الطبيعي للأكسجين مع الدم، ويؤدي إلى اختناق الأنسجة وارتخاء العضلات من دون أن يشعر الموجودون في المكان بما يحل بهم تدريجياً، حتى فارقوا الحياة من غير شعور، ما حال دون طلبهم الإغاثة وهم في مراحل الوفاة". وقال مساعد مدير الدفاع المدني في الشرقية العميد ناصر الغامدي:"إن حالات الوفاة بسبب الاختناق تقع نتيجة الجهل بخطورة ترك الفحم مشتعلاً في أماكن مغلقة"، مضيفاً أن"هذه الحالات تكثر في فصل الشتاء"، مبيناً أن"قطريين لقيا حتفهما كذلك أمس للسبب ذاته، نتيجة تركهم الفحم مشتعلاً داخل خيمة نصبت في صحراء النعيرية. كما ألقت الدوريات الأمنية القبض على مُقيمَين، أحدهما عربي والآخر بنغالي، في قضيتي تزييف، ورشوة رجل أمن. إذ أحبط عاملون في مصرف في منطقة السوق في الدمام محاولة وافد عربي تمرير عملات مزورة، بعد أن حاول دس ورقة نقدية من فئة ال500 ريال بين مجموعة من الأوراق النقدية التي كان يعتزم إيداعها في حسابه، إلا أنهم اكتشفوا محاولته، فقاموا بإبلاغ الدوريات الأمنية، التي ألقت القبض عليه، واقتادته إلى قسم الشرطة، للتحقيق معه. وفي القضية الأخرى، حاول مُقيم بنغالي رشوة رجل أمن، بعد ضبطه في إسكان الدمام من دون إقامة، وعند إركابه في سيارة الدورية، حاول في منتصف الطريق رشوة رجل الأمن الذي كان بصحبته، بمبلغ 500 ريال، إلا أن رجل الأمن رفض المبلغ، وأصر على تسجيل قضية رشوة ضد العامل، الذي تمت إحالته إلى الجهات المختصة بتهمة الرشوة.