قدّر مصدر في فرع وزارة الزراعة في المنطقة الشرقية حجم الاستهلاك اليومي من الدجاج الطازج في مدينتي الدمام والخبر بنحو مئة ألف دجاجة. وقال:"إن المستهلك في المنطقة اعتاد على الإنتاج المحلي من الدواجن في المقام الأول، ويأتي بعده بمراحل الإنتاج المستورد"، مشيراً إلى أن"أي اختلال في عملية الإنتاج ستصب مباشرة في صالح النوعيات المستوردة". وتتمسك ربات بيوت في شكل خاص بشراء الدجاج الطازج من"النتافات"إذ يفضلنه على المبرد أو المجمد، لاعتقاد بعضهن أن"المذبوح في حينه تتوافر فيه الشروط الصحية، ويحتفظ بمواده الغذائية بخلاف المبرد"، فضلاً عن عدم ثقة كثيرات منهن في"دقة تاريخ صلاحية الاستخدام الملصق على أكياس الدجاج المبرد والمجمد"، وفي المقابل تفضل عائلات أخرى تناول اللحوم الحمراء أو السمك، خوفاً من"أنفلونزا الطيور"الذي يعد الدجاج أحد ناقليه الرئيسين. وتوصي أسماء الربيع زوجها صباح كل يوم جمعة بشراء الدجاج من محال ذبح الدجاج الموجودة في السوق وسط المدينة. وتبرر ذلك"حتى يكون مطلعاً على طريقة الذبح والتنظيف". وتعتقد أن"نسبة الفائدة الصحية أفضل، واعتدنا منذ سنوات عدة على شراء الدجاج الطازج". وتستنكر العنود إبراهيم قرار إغلاق"النتافات". وتقول:"لم يبق غير الدجاج نستطيع الحصول عليه طازجاً، إذ كل ما عداه مبرد، سواءً الخضار أو الفواكه أو اللحوم الحمراء". وفيما اعتبر مستثمرون في قطاع الدواجن قرار الإغلاق"مجحفاً"في حق أصحاب المزارع. سارع بعضهم إلى عمل شراكة لافتتاح مسالخ حديثة ومطورة. وقال مصدر في الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية التابعة لجامعة الدول العربية:"فرضت شروط جديدة على المسالخ الآلية. وبدأت عملية الاستثمار في صورة واسعة لتزايد المستثمرين في فتح مسالخ حديثة، وبخاصة مع منع مزارع الدجاج من نقله حياً"، موضحاً أن"من الشروط المنظمة للمسالخ أن تكون المسافة بين المزارع خمسة كيلومترات، حرصاً على منع انتقال الأمراض في حال وجودها. وكذلك شرط وجود طريق رئيس ومحطات كهربائية ومائية وملحقات لوحدات معالجة المخلفات"، مضيفاً"أن القرار جاء بسبب غياب الرقابة على بعض المحال التي تفتقد تطبيق الشروط الصحية".