أكد وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العلمي للموهبة الدكتور عبدالله بن صالح العبيد"أن دعم القطاع الخاص للمؤتمر يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يؤكد دوماً أن رعاية الموهوبين شراكة بين القطاعين العام والخاص بما فيه مصلحة الجميع". وشهد الوزير العبيد خلال اجتماعه وتكريمه أمس لرعاة المؤتمر الذي تستضيفه محافظة جدة في الفترة الممتدة من الثاني إلى السادس من شعبان 1427ه المقبل عرضاً قدمه رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان عن فعالياته كافة. وأشار الجغيمان خلال العرض إلى أن المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين يأتي في فترة مهمة ومرحلة انتقالية تعيشها المؤسسة، إذ أنها بذلت جهوداً كبيرة في إرساء مفهوم الموهبة والإبداع في المملكة العربية السعودية، وأسهمت إسهاماً كبيراً في نشر ثقافة الموهبة والإبداع في السعودية وفي الوطن العربي. وقال:"أصبح من حق هذه المؤسسة أن تبرز جهودها للعالم كله، إضافة إلى العمل على تحريك الجانب الأكاديمي والبحثي في هذا المجال". وأكد أن هذا المؤتمر يعد تظاهرة علمية عالمية تنشر الوعي بمجال رعاية الموهوبين في السعودية والوطن العربي، ويتحقق من خلاله تشجيع الباحثين والأكاديميين والعاملين في هذا المجال على بذل مزيد من العطاء، وتطوير ممارساتهم، بما يتوافق مع أحدث المستجدات في مجال رعاية الموهوبين في مختلف دول العالم. وأوضح الجغيمان أن المؤسسة تأمل أن يسهم هذا المؤتمر في تحقيق الوعي والفهم الجيد للمفاهيم الخاصة المتعلقة بالموهبة والإبداع، علاوة على النظريات الحديثة ذات العلاقة بهذا الموضوع، وأن يساعد على تطوير أساليب الكشف والتعرف على الموهوبين، وعلى أن يكون هذا المؤتمر وسيلة لتحديث برامج رعاية الموهبة، وتنمية التفكير الإبداعي والناقد. وذكر الجغيمان أن من أهداف المؤتمر أيضاً تسليط الضوء على فئة قلما تعرف أو يتم رعايتها، ألا وهي فئة الموهوبين من ذوي الإعاقات أو صعوبات التعلم، لجهة كيفية التعرف عليها ورعايتها، مشيراً إلى تخصيص محور خاص يتناول هذا الموضوع. وأعرب عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر أيضاً في مساعدة المعلمين والمشرفين وأولياء الأمور، للتعرف على الحاجات النفسية والاجتماعية والشخصية للطلبة الموهوبين. واعتبر الجغيمان أن المؤتمر وسيلة مهمة لحث المؤسسات الحكومية سواءً كانت الجامعات أو المؤسسات الأخرى، مثل: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية، وغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة، والشركات الكبرى، مثل: شركة الزيت العربية السعودية"أرامكو"، والشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك"على تشجيع الموهوبين، وخلق بيئة تنمي الموهبة والإبداع لديها، والمشاركة بفاعلية في دعم برامج الموهوبين ورعايتهم. وأشار إلى أن عدد الأوراق والبحوث والدراسات التي قدمت للمؤتمر بلغت حتى الآن 140 دراسة، وأن عدد المسجلين فيه وصلوا إلى 720 مشاركاً، وذلك قبل انعقاده بشهرين تقريباً، وقال:"تعد هذه الأرقام مرتفعة، قياساً بالمؤتمرات المماثلة في الوطن العربي". من جهته، أوضح الأمين العام للمؤسسة الدكتور خالد السبتي أن المؤسسة تحفّز الإبداع، وتشجع القطاعات الحكومية والأهلية والمجتمع عموماً على رعاية الموهبة، وتعمل على سن المعايير والمقاييس العلمية، لاكتشاف الموهوبين، ونشر ثقافة الموهبة.