نوه رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العلمي لرعاية الموهوبين الذى انطلقت فعالياته اليوم في مدينة جدة الدكتور عبدالله الجغيمان بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للمؤتمر الذي تنظمه المؤسسة تحت شعار "رعاية الموهبة... تربية من أجل المستقبل". وقال // ان هذه الرعاية الكريمة للمؤتمر هو امتداد وتواصل للدعم غير المحدود لمسيرة الموهبة والموهوبين في المملكة العربية السعودية وان رعايته حفظه الله لهذا المؤتمر العالمي تشريفا وتعزيزاً وتشجيعاً للعاملين في هذا المجال محليا ودوليا ودليلا متجددا على رعايته المباشرة للموهوبين في المملكة وللعلم والعلماء والمفكرين في كل مكان. واكد على ان المؤتمرات العلمية وجه حضاري للأمم والمؤسسات العلمية والتربوية تبرز فيها خبراتها العلمية وتجاربها الميدانية وأبرز مستجدات العلم الحديث في أي مجال من المجالات العلمية كما انها تشكل فرصة مهمة للمراجعة والتقييم والتقويم والبحث عن التطوير والتجديد. ولفت الى ان المؤتمر الذى تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين يأتي في فترة مهمة من حياتها ومرحلة انتقالية في عمرها حيث بذلت جهودا كبيرة في إرساء مفهوم الموهبة والإبداع في المملكة العربية السعودية وأسهمت إسهاماً كبيرا في نشر ثقافة رعاية الموهوبين في المملكة والوطن العربي وأصبح من حقها أن تبرز هذه الجهود للعالم كله مبينا ان المؤسسة تعمل على تحريك الجانب الأكاديمي والبحثي في هذا المجال بما يسهم في تحقيق الوعي والفهم الجيد للمفاهيم الخاصة المتعلقة بالموهبة والإبداع والنظريات الحديثة ذات العلاقة بهذا الموضوع، وبما يساعد في تطوير أساليب الكشف والتعرف على الموهوبين وتحديث وتطوير برامج رعاية الموهبة وتنمية التفكير الإبداعي والناقد. وقال الجغيمان ان المؤتمر حظي بفضل الله عز وجل باهتمام مشكور من قبل الباحثين في الجهات والمنظمات العلمية والأكاديمية والتربوية حيث يشارك في المؤتمر عدد من العلماء والباحثين في مجالات الموهبة والإبداع والابتكار من 25 دولة من مختلف قارات العالم يمثلون أستراليا ألمانيا الاتحادية بريطانيا تايلند تايوان جنوب أفريقيا روسيا الصين كوريا الجنوبية ماليزيا الولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة إلى العلماء والباحثين في المملكة وبعض الدول الخليجية والعربية. واوضح ان العلماء والمشاركين سيطرحون عدد من الدراسات العلمية وأوراق العمل التي تجاوزت 150 دراسة علمية، كما حظي بإقبال مشكور على صعيد المشاركين بالحضور حيث وصل العدد إلى 1500 مشاركا من داخل المملكة وبعض الدول العربية والأجنبية وتعد هذه الأرقام مرتفعة في أعراف المؤتمرات العلمية المتخصصة مما يعد مؤشرا على نجاح المؤتمر بإذن الله عز وجل. واضاف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان الموضوعات العلمية التي سيتم تناولها في الجلسات الرئيسة والمتزامنة تعد ثروة معرفية وخبرات مهنية يصعب تجميعها في مكان واحد وزمان متقارب، وبالتالي فإن حضور المؤتمر للمتخصصين والمهتمين ومن له علاقة بتنمية مهارات التفكير وتعزيز المواهب يعد فرصة نادرة يصعب تعويضها لاكتساب هذه الخبرات من المنظرين العالميين لهذا المجال بشكل مباشر وكذلك الاستفادة من الخبرات التراكمية الميدانية التي بنتها عدد غير قليل من دول العالم في رعاية الموهبة وتنمية التفكير ونشر ثقافة الإبداع والابتكار. وافاد انه سيتم في المؤتمر استعراض تجارب محلية وعربية وعالمية واسعة النطاق، ومن الحكمة دراسة هذه التجارب بروية وتمعن والإفادة منها لمراجعة وتقييم واقع رعاية الموهبة وتنمية التفكير في بلادنا وسبل تطوير هذا المجال بما يحقق مستقبل مشرق لهذا الوطن الغالي في ضوء تجاربنا المحلية والعربية وتجارب من سبقنا من الدول المتقدمة أو من الدول التي كانت تمر بظروف مشابهة لما نمر به واستطاعت بفضل اهتمامها بهذا المجال تحقيق إنجازات متعددة وتطور ملحوظ في ممارساتها العلمية والحضارية مثل الصين وكوريا الجنوبية وماليزيا. وبين الجغيمان ان المشاركون في المؤتمر سيكونون على موعد مع محاضرات علمية رئيسة وجلسات بحثية متزامنة وجلسات علمية طلابية وورش عمل تدريبية مكثفة الى جانب معرض لمنتجات البرامج الإثرائية ومراكز رعاية الموهوبين والموهوبات ومعرض للكتاب والوسائط التعلمية المتنوعة وليلة للإبداع وحفل فلكلور شعبي من مختلف مناطق المملكة وورش عمل طلابية لبرنامجي "كن مبدعا" و "هذا اختراعي" وبرنامج إثرائي نوعي في القيادة يشارك فيه عدد من الطلاب الموهوبين من دول الخليج العربي، وزيارات علمية ومدرسية وترفيهية. وعبر عن امله أن يكون هذا المؤتمر انطلاقة جديدة للمؤسسة ولبرامج الموهوبين في المملكة العربية السعودية والدول العربية وحدثا علميا عالميا احترافيا مفعما بالفائدة والنفع للمجتمع يسهم في نهضة هذه البلاد ويرفع ذكرها وأن يكون هذا المؤتمر فرصة لكل العاملين في هذا المجال من باحثين ومهنيين ومهتمين لتبادل الخبرات والآراء وصياغة التطلعات والرؤى وتلمس الوسائل والأساليب من أجل آفاق جديدة ومستقبل مشرق لرعاية الموهبة والإبداع في مجتمعاتنا. // انتهى // 1354 ت م