كشفت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين أمس عن عزمها تنظيم "المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة"، والذي يحظى برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في إطار مجهوداتها المؤسسية لتعزيز ثقافة الإبداع ورعاية المبدعين في المجتمع السعودي. وأكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان ل"الحياة"أن المؤتمر المقرر أن تستضيفه مدينة جدة خلال الفترة من الثاني إلى السادس من شهر شعبان من العام المقبل والموافق ل26 إلى 30 من شهر آب أغسطس يهدف إلى توفير فرص متنوعة للتطوير المهني والعلمي والثقافي في مجال رعاية الموهوبين، وتنمية التفكير للمهتمين والاختصاصيين وأولياء الأمور في هذا المجال. وأشار إلى أن المؤسسة تسعى حالياً إلى استقطاب مجموعة من العلماء والمفكرين العالميين، والاختصاصيين ذوي الخبرة في مجال رعاية الموهوبين وتنمية التفكير، مؤكداً أن اتصالات عدة تجرى حالياً مع أسماء علمية بارزة من الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا، إضافة إلى أسماء أخرى من العالم العربي والسعودية، كما أن المؤسسة أجرت اتصالات مع المؤسسات التربوية والتعليمية كافة في البلاد وعلى رأسها وزارتا التعليم العالي والتربية والتعليم، إضافة إلى الجامعات السعودية كافة للمشاركة في فعاليات المؤتمر. وعن الجهات المستهدفة من تنظيم هذا المؤتمر، أوضح الدكتور الجغيمان أن المؤتمر يستهدف ثلاث شرائح رئيسة هي الباحثون والمهتمون والعاملون في مجال التربية عموماً، ورعاية الموهوبين وتنمية التفكير خصوصاً، إضافة إلى أولياء أمور الطلبة بصفة عامة وأولياء أمور الطلبة الموهوبين بصفة خاصة، والطلبة الموهوبين أنفسهم. ولفت إلى أن المؤتمر يسعى إلى إيصال رسالته وتحقيق أهدافه من طريق تنظيم فعاليات عدة، تشمل تنظيم عدد من الجلسات العلمية والمحاضرات العامة وورش العمل التدريبية، إضافة إلى تنظيم معرض مصاحب ومخيم إثرائي للطلاب ومعرض لمنتجات البرامج الإثرائية ومراكز رعاية الموهوبين التي تشرف عليها المؤسسة. وعن المحاور الرئيسة التي سيعالجها المؤتمر من خلال البحوث العلمية وأوراق العمل قال الدكتور الجغمان"إن المؤتمر سيتصدى من خلال تلك البحوث والأوراق إلى سبعة محاور رئيسة تتفرع منها العديد من النقاط التفصيلية، وتتضمن هذه المحاور: المفاهيم المتعلقة بالموهبة والإبداع والنظريات الحديثة ذات العلاقة، وأساليب الكشف والتعرف على الموهوبين والمبدعين، وبرامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير الناقد والإبداعي، والموهوبين من ذوي الصعوبات الخاصة والإعاقات، والحاجات الشخصية والنفسية والاجتماعية للموهوبين والمبدعين، ودور المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص في رعاية الموهوبين، وأخيراً دور مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي في رعاية الموهوبين وتنمية التفكير.