جاءت المباراتان الوديتان للمنتخب السعودي للشباب أمام منتخب قيرغيزستان خلال معسكره في مدينة الرياض مقنعة تماماً لمنتخب يستعد قبل ستة أشهر من دخول غمار المنافسة على كأس القارة الآسيوية للشباب. وعلى رغم تفوق المنتخب"الأخضر"الشاب في مستوى ونتيجة الأشواط الأربعة التي خاضها خلال هاتين المباراتين إلا أن بحث مدرب المنتخب البرازيلي نونيز مركز على تفعيل عنصر الانسجام بين مجموعة لاعبيه في ظل توقف غالبيتهم عن مزاولة التدريبات والمباريات فترة طويلة إثر توقف أنشطة دوريي الناشئين والشباب المحليين. وعلى رغم الحرج الكبير الذي سيواجهه المدرب خلال هذه الفترة إذ وصل غالبية لاعبيه إلى درجة المعاناة من الإرهاق والتشبع من مواصلة المشاركة مع أنديتهم والمنتخب طوال العام من دون توقف كما حدث مع لاعبي فريق الأهلي جفين البيشي ومحمد عيد ومعتز موسى في مواصلتهم المشاركة على جبهتي الفريق الأول أو درجة الشباب، وكذلك الحال مع لاعب فريق الشباب أحمد الكعبي ومدافع النصر إبراهيم شراحيلي اللذين واصلا تأدية التدريبات مع الفريق الأول من دون توقف. وحينما وافق المنتخب على ملاقاة منتخب قيرغيزستان المتواضع فنياً فلا بد أن هناك مسببات لمقابلة هذا المنتخب ومخططات فضل نونيز تجربتها وتطبيقها على منتخب يقل في الإمكانات والقدرات عن المنتخب"الأخضر"، حتى أن تشكيلته لم تشهد الكثير من التغييرات باعتماده كثيراً على الحارس حسين شوعان وصمامي الدفاع جفين البيشي ومحمد عيد ومهندس الوسط معتز موسى والمتحرك عبدالعزيز الدوسري صاحب التمريرات المتقنة وصاحب التحرك الجيد بكرة ومن دون كرة. ويأتي المهاجمان الخطيران محمد السهلاوي وأحمد الفريدي أفضل مهاجمين في تشكيلة نونيز لما يقومان به من توغل من العمق أو التحرر من طريق الأطراف في شكل يطمئن المتابعين والمحبين على أن منتخب الشباب قادر على تقديم صورة مشرفة متى ما واصل القائمون عليه، بالتعاون مع الجهاز الفني، وضع البرنامج الإعدادي المناسب قبل خوض أولى مبارياته في 30 تشرين الأول أكتوبر المقبل أمام المنتخب العراقي.