فرط لاعبو المنتخب السعودي للشباب في فوز محقق، عندما أدرك المنتخب العراقي التعادل قبل نهاية المباراة بثمان دقائق، في لقاء المنتخب السعودي للشباب أمام نظيره العراقي في افتتاح مشاركته في نهائيات آسيا للشباب، التي تقام منافساتها حالياً في الهند، والذي انتهى بهدفين لمثلهما. في هذه المباراة لم يمهل المنتخب العراقي نظيره السعودي فرصة التقاط الأنفاس، وظهر أكثر حرصاً على تسجيل هدف السبق، عبر هجمات منوعة أتقنها لاعبو خط وسطه تحديداً، في حين كان خط الدفاع"الأخضر"أكثر تماسكاً وجاهزية لإلغاء خطورة التمريرات القصيرة التي انتهجها مهاجمو العراق، بغية الوصول إلى مرمى حسين شيعان الذي لم يختبر خلال الثلث الأول بشكل حقيقي، ويبدو أن مرور هذا الثلث من دون تسجيل هدف عراقي، منح لاعبو المنتخب السعودي ثقة أكبر ومكنهم من تنظيم الهجمات بشكل مركز، أسفر عن هدف"أخضر"بإمضاء أحمد الكعبي، الذي استثمر جملة تكتيكية أتقن لاعبو المنتخب السعودي في تنفيذها انتهت في شباك الحارس العراقي علاء قيس هدفاً سعودياً أول. الأسبقية السعودية دفعت العراقيين للتخلي عن مناطقهم الخلفية قليلاً، بغية تعديل الكفة وكان لهم ما أرادوا سريعاً، من طريق خشين علاء الذي حول إحدى الكرات البينية بين مدافعي"الأخضر"إلى داخل المرمى السعودي بتسديدة قوية فشل حسين شيعان في التصدي لها لتسكن شباكه هدف تعادل عراقي. مساواة الكفة دفعت الفريقين لتوخي الحذر مجدداً، والحرص على إنهاء هذا الشوط بالتعادل الإيجابي، وهذا ما آلت إليه نتيجة الشوط الأول. الشوط الثاني بدأ فيه المنتخب السعودي أكثر حرصاً على تسجيل هدف ترجيح، وقام مدرب المنتخب السعودي البرازيلي جيلسون نونيز بإجراء أول تبديلاته، إذ أخرج أحمد الفريدي وحل بديلاً عنه علي عطيف هذا التبديل أسهم في سيطرة سعودية على منطقة المناورة أجبرت العراقيين على البقاء في مناطقهم الخلفية، لكن ذلك لم يمنع السهلاوي ورفاقه من تسجيل هدف ثان، عقب تناقلهم الكرة في منطقة الخطورة العراقية، أسهمت في إرباك الدفاع العراقي الذي حاول إبعاد إحدى الكرات العرضية لكنه وجد مضايقة من السهلاوي ليودعها داخل مرمى قيس علاء. ولم يمض وقت طويل على التقدم السعودي حتى كاد حسين شيعان أن يكلف"الأخضر الشاب"هدف التعادل، عقب خروجه الخاطئ في ركلة ركنية، ليسددها مهاجم العراق عبدالنبي عمار في المرمى الخالي، ولكن إبراهيم شراحيلي كان لها بالمرصاد وأزال خطورتها تماماً من على خط المرمى. وكاد السهلاوي أن يضيف هدفه الثاني، عقب أن سدد كرة قوية بيساره تناوب حارس ومدافع العراق على إبعادها تماماً. المدرب العراقي حاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، عبر تبديلات سريعة لتعديل الكفة، ولم يقف نظيره السعودي مكتوف اليدين، إذ أدخل ناصر السلمي مكان نايف هزازي، وكاد البديل أن يضيف الهدف الثالث عبر رأسية متقنة تكفل القائم بإبعادها. ونجح المنتخب العراقي في تعديل الكفة في ظل غفلة من مدافعي"الأخضر الشاب"والمباراة تتجه نحو الثلث الأخير من هذا الشوط، من طريق المهاجم محمد هلكارد. وكاد المدافع السعودي جفين البيشي أن يعيد تفوق المنتخب السعودي عبر رأسية قوية تجاوزت العارضة العراقية بقليل.