تجمع مساء أول من أمس، مئات الشبان لمشاهدة مفحطين في الطريق المؤدي إلى مدينة القطيف، قدوماً من مدينة سيهات، وأغلقت السيارات الشارع بالكامل، إضافة إلى ما سببته من زحام شديد طال الشوارع المحيطة به، بدءاً من الطريق المؤدي إلى كورنيش القطيف، مروراً في امتداد طريق سوق الخميس، حتى بلدة حلة محيش، الوقعة غرب موقع التفحيط، ووصولاً إلى الدوّار الرئيس الواقع قرب خزان المياه، ولم ينتهِ الزحام إلا قرب مدينة عنك المطلة على الشارع قرب مدينة سيهات. ولم يكن تجمع المفحطين بسياراتهم المختلفة الأنواع والأشكال في هذا الموقع بالمصادفة، وإنما باتفاق مسبق، علم به هؤلاء من طريق منتديات خاصة بهواية"التفحيط"ومحبيها في المنطقة الشرقية، ولم تغفل هذه المنتديات تحديد المستويات التي يمكن أن يشارك فيها المفحطون، مع تحديد الحركات المطلوبة في كل مستوى. ومارس المفحطون أشكالاً عدة من التفحيط، منها"التخميس"، وهو التفاف دائري سريع، إذ تكون السيارة قابلة للانحراف في شكل كبير، كما تميزت"حفلتهم"بتفحيط"الحية"، وهي حركة تشبه سير الأفعى يميناً ويساراً، فيما تتجه نحو الأمام، وإن أصر المفحطون على التزامهم بموقع التفحيط فقط، فإن أصحاب الدراجات النارية مختلفة الأحجام، التي ملأت المكان انتشر سائقوها في عدد من الشوارع المحيطة في الموقع، غير آبهين في إشارات المرور. وشهد شارع"سوق الخميس"الذي يطل مباشرة على موقع التفحيط، حالات من قطع الإشارة المرورية من غير سائق دراجة نارية، ما سبب إرباكاً كبيراً لحركة المرور. وعلمت"الحياة"أن اتصالات كثيرة تلقتها شرطة المحافظة، وبخاصة من أناس تضرروا من أعمال المفحطين، بيد أن مصدراً فيها أكد ل"الحياة"عدم التدخل في هذه القضية، مضيفاً"هي من اختصاص المرور فقط". كما أكد عمال في المزارع المطلة على موقع التفحيط أنهم لم يستطيعوا النوم طيلة الليل، بسبب الروائح التي بقيت بعد انتهاء"حفلة التفحيط"بنحو ثلاث ساعات، وبخاصة في غرفهم التي انتشرت فيها الرائحة، فعلقت في ملابسهم.