أسفرت حفلة تفحيط، شهدها كورنيش محافظة القطيف مساء الخميس الماضي، عن ارتطام سيارة في عدد من الجمهور المحتشد أثناء قيام سائقها بممارسة التفحيط وسط تجمع شبابي كبير، وجد في الطريق المحتل من جانب المفحطين. ووصف شهود عيان ل"الحياة"الإصابات التي لحقت عدداً من المحتشدين ب"الطفيفة"جراء ارتطام إطارات السيارة بالرصيف المليء بالناس، وعلى رغم الإصابات، إلا أن سائق السيارة عاود"التخميس"الدوران بالسيارة، وكأن شيئاً لم يكن، ما أدى إلى تطاير القطع من الإطارات، فيما راح الدخان يملأ المكان وصولاً للجالسين أمام البحر. واعتراف مفحطون بخطأ ممارستهم لهوايتهم في الكورنيش الذي تقصده العائلات، وبخاصة ليلتي الخميس والجمعة بغرض الترفيه، وتوفير جو من الهدوء، إلا أنهم يعتقدون أن الجمهور هو من يفرض نفسه عليهم، ف"نحن لا نمارس التفحيط من دون وجود الجمهور"، معطين لأنفسهم حق التصرف في المكان العام تحت تبرير أنهم أكثرية رواد الكورنيش، بصرف النظر عن حجم المخالفات المرورية التي يرتكبونها جراء تفحيطهم، وتعطيل حركة السير. ولم تقتصر"حفلة التفحيط"على السيارات وإزعاجها، بل زادت الدراجات النارية الطين بلة، فراح سائقوها يتفننون بدراجات"البانشي"ذات الإطارات الأربع، ما زاد من ربكة حركة السير المتأزمة، خصوصاً بالقرب من موقع تفحيط السيارات. وعلق مصدر مروري بقوله:"إن المفحطين مرصودون لدينا"، مضيفاً"لدينا طرقنا الخاصة في معرفة المفحطين، ومن هذه الطرق الدور الذي يؤديه متعاونون منخرطون معنا، وهناك طرق لا يعرفها المفحطون، بيد أنها تقودنا للتعرف عليهم"، مستدركاً"صحيح أن هناك لوحات توضع على السيارة المفحطة، وهي غير صحيحة، إلا أننا نستطيع تعقبهم ومعرفتهم، ومن ثم تطبيق القانون المروري في حقهم". وعن العقوبة الخاصة بالمفحط قال:"لن تقل عقوبته عن توقيف لمدة أسبوع، إضافة إلى الغرامات المالية التي سيتكبدها، كما أن سيارته تُصادر بحسب نوع مخالفته"، محذراً من أعمال التفحيط التي ذهب ضحيتها شبان في عمر الزهور، وقال في هذا الصدد:"ألا يتعظ المفحط من خطر فعله بهذه الطريقة التي لا تراعي أي شرط من شروط السلامة". وزاد"هم لا يقتلون أنفسهم فقط، بل يعرضون حياة الناس للخطر"، مشيراً لعدد من الحوادث التي حصلت فيها وفيات جراء ارتطام سيارة المفحط بالجمهور، أو بشخص ليس له ذنب غير مروره في تلك اللحظة التي يُمارس فيها أحدهم التفحيط.