أغلق مفحطون أول من أمس، نحو كيلومتر من شارع الملك فيصل في محافظة القطيف. واكتظ الشارع بالمتفرجين ما أدى إلى توقف حركة السير، فيما أزعج صخب الإطارات على الأرض، سكان حيي الفيصيلة والخليج في الدمام. وتوعد مدير المرور في المنطقة الشرقية العميد علي السويلم، المفحطين ب«المتابعة والتأديب». وألقت دوريات المرور القبض على عدد من المفحطين في القطيفوالدمام، بعد عمليات مراقبة ورصد، وأحالتهم إلى التوقيف. ونقلا عن صحيفة الحياة اللندينية فقد تحول شارع الملك فيصل في القطيف، إلى حلبة صراع بين المفحطين وسائقي السيارات الأخرى، الذين آثروا التوقف ريثما تنتهي «حفلة التفحيط»، فيما فضل آخرون الانسحاب بهدوء من «المعركة»، التي انتصرت فيها «عجلات المفحطين» بحسب محمد السليم، الذي أوضح أن «الشبان لم يراعوا أي قيمة إنسانية بعملهم هذا، ولم يحترموا الشهر الكريم. كما أنهم سببوا إزعاجاً إلى الساكنين في المنازل القريبة من الشارع». وقال: «إن إغلاق الشارع عطل حركة السيارات، فماذا لو كانت هناك حال طارئة»، مضيفاً «إذا لم يكن المفحطون خائفين على حياتهم، فعليهم الخوف على حياة الآخرين». وما زاد الأمر خطراً، تحلق مئات الشبان حول المفحطين. وتراصت صفوف المتفرجين على جانبي الطريق، مستغلين كل فراغ للوقوف فيه. ولم يوفروا حتى ظهور السيارات أو الجدران المطلة على الشارع، بحثاً عن المزيد من الفرجة. وبلغ الأمر في بعضهم بإيقاف سياراتهم في الطريق المعاكس، ما جعل حركة السير فيه تتأثر هي الأخرى. ويقول عبد الحميد الجعفر: «إن الشارع ذي المسارات الثلاثة، تحول إلى مسارين، فيما تحول المسار الثالث إلى مواقف، بسبب ترك الشبان لسياراتهم والتوجه إلى مشاهدة التفحيط»، متسائلاً عن دوريات المرور، ولماذا لا تحضر بسرعة؟ وعجزت البلدية على رغم تنسيقها مع المرور، عن القضاء على ظاهرة التفحيط، إذ خصصت بلدية القطيف الجزء الذي احتله الشبان المفحطون بأكثر من ست مطبات اصطناعية، بعد أن أقامت دواراً في تقاطع شارع الملك فيصل مع شارع الرياض، في وقت سابق، لمنع التفحيط فيه. وألقت دوريات المرور في محافظة القطيف وحاضرة الدمام، القبض على خمسة مفحطين، وأحالتهم إلى التوقيف، حتى يعرضوا على لجنة خاصة، فيما حجزت سياراتهم في توقيف المرور. وقال مدير المرور في المنطقة الشرقية العميد علي السويلم: «إن الدوريات تعاملت في شكل مباشر مع المفحطين، بعد رصدها لهم»، موضحاً أن «الشبان خالفوا النظام بالتفحيط في حيي الفصيلية والخليج في الدمام، إضافة إلى شارع الملك فيصل والمحمدية في محافظة القطيف. كما شهدت مدن أخرى في الشرقية تفحيطاً، ولا يقتصر الأمر على الشرقية، إنما يمتد إلى الرياض والغربية». وأشار السويلم، إلى أن المرور السري «يكثف الرقابة على شوارع معينة، لمعرفتنا أن الشبان سيعودن إليها في حال أطمئنوا إلى عدم وجود سيارات مرور فيها، وفي بعض الأحيان يتوجهون إلى شوارع جديدة، بعد أن يكتشفوا وجود الرقابة في شكل دائم». ويعاقب المقبوض عليهم ب«التوقيف والعرض أمام لجنة خاصة، وحجز السيارة مدة 15 يوماً، وفي حال تكرر من المفحط الأمر تحجز السيارة شهراً، وفي الثالثة تصادر السيارة بعد حكم المحكمة». ونفى ازدياد التفحيط في شهر رمضان، مبيناً أن «معدل التفحيط فيه لا يختلف عن أي شهر آخر»، مضيفاً أن «الشاب يستغل الإجازة في غير صالحه، إضافة إلى وجود شبان لا يحلو لهم إلا التفحيط، وهؤلاء لا بد من متابعتهم وتأديبهم».