أوقفت "دوريات المرور" في المنطقة الشرقية 40 شاباً مارسوا "التفحيط" قرب مدارس وفي شوارع حيوية في بعض مدن المنطقة ومحافظاتها خلال أيام الاختبارات. وأكد مصدر في مرور الشرقية ل"الحياة" أن إيقاف المفحطين "دليل على نجاح الخطة التي وضعتها إدارتا "المرور" و"الدوريات الأمنية" في المنطقة، للحد من ظاهرة "التفحيط" خلال أيام الاختبارات". وكانت دوريات المرور والدوريات الأمنية في مدينة الدمام قبضت على 33 شاباً وحدثاً، فيما تمكنت دوريات الخبر من القبض على أربعة "مفحطين"، في حين قبضت الدوريات في محافظتي القطيف والظهران على سبعة "مفحطين". وأخلت الجهات الأمنية سبيل بعض الموقوفين بعد تقديم كفالة حضورية، "مراعاة لعدم تأثير توقيفهم على اختباراتهم، وليتمكنوا من تأديتها، في حين حجزت سياراتهم المستخدمة في "التفحيط"، الى حين مراجعتهم إدارة المرور" كما ذكر المصدر. أما "المفحطون" غير الطلبة فأوقفوا وتبين في ما بعد أنهم عاطلون عن العمل. وأشار المصدر إلى أن "الموقوفين ستطبق في حقهم العقوبة التي نص عليها نظام المرور، كل بحسب عدد مرات ممارسته للتفحيط، التي تعتبرها الأنظمة ظاهرة غير حضارية". وأوضح أن "النظام حدد عقوبة ممارسي "التفحيط" للمرة الأولى بالتوقيف خمسة أيام للسائق مع غرامة مالية وحجز المركبة شهراً، و كتابة تعهد بعدم تكرار ذلك. في حين تصل العقوبة في المرة الثانية الى توقيف السائق عشرة أيام مع غرامة مالية وحجز المركبة شهرين وكتابة تعهد. أما في حال تكرار ذلك مرات عدة، فنص النظام على أن تحجز المركبة المستخدمة في "التفحيط" وترفع أوراق السائق الى الحاكم الإداري أمير المنطقة أو المحافظ لاتخاذ ما يراه مناسباً من عقوبة بحقه، والأخذ بمرئياته حول مصادرة السيارة نهائياً، أو إحالة السائق على المحكمة للنظر في عقوبته". وكشف المصدر أن الرقابة الأمنية التي طبقت قرب المدارس وفي المواقع التي يمارس فيها "التفحيط" عادة، أسهمت في الحد من هذه الظاهرة في الشرقية، لاسيما ان خطورتها ترتفع عندما يبدأ الجمهور في رمي سيارات الأمن بالحجارة، أو محاولة التصدي لمن يحاول القيام بمنع من يمارسون هذه الظاهرة. ويرجع المصدر سبب ارتكاب بعض الأحداث والمراهقين لهذه الظاهرة إلى عدد من الأسباب أهمها غياب الرقابة الأسرية على الأبناء، وعدم السؤال عنهم، أو عدم تربية الأسرة أبناءها على التحلي بالأخلاق الحميدة. وكانت مدينة الدمام شهدت في العام الماضي عدداً من حوادث الاعتداء على دوريات الأمن والمرور، خلال مباشرتها المواقع التي عادة ما يمارس فيها "التفحيط"، حيث قام بعض المتجمهرين بإعاقة رجال الأمن ومنعهم من القبض على المفحطين، أثناء مداهمتهم للموقع، من خلال رميهم بالحجارة وأطباق البيض. وهذا ما دعا القيادات الأمنية والمرورية إلى وضع خطط في أيام الاختبارات للحد من ارتكاب هذه الظاهرة، التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء.