شهدت حالات مرض الدرن في المنطقة الشرقية انخفاضاً خلال العام 2005، مقارنة في العام الذي سبقه، بواقع 3.3 في المئة، حيث بلغت خلال العام الماضي 204 حالات، مقابل 211 حالة مقارنة في العام الذي سبقه. وقال المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور عقيل جمعان الغامدي:"إن التحليل الإحصائي لهذه الحالات بين أن نسبة الدرن الرئوي عام 2005 بلغ 79.9 في المئة من إجمالي الحالات، مقابل 76.3 في المئة عام 2004، وكانت نسبة السعوديين المصابين في الأنواع المختلفة للدرن العام الماضي 40.6 في المئة، مقابل 36 في المئة في العام الذي سبقه، بارتفاع قُدر بنحو 4.6 في المئة، في حين أن نسبة غير السعوديين منهم بلغت العام الماضي 59.3 في المئة، مقابل 63.9 في العام الذي سبقه بانخفاض قُدر بنحو 4.6 في المئة". وأوضح الغامدي أن"نسبة الذكور من هذه الحالات في العام الماضي بلغت 56.8 في المئة، مقابل 62.6 في المئة في العام الذي سبقه، وكانت معظم الحالات تمثل 74 في المئة، وسط الفئة العمرية من 16 إلى 45 عاماً في العام الماضي، مقابل 81 في المئة في العام الذي سبقه". وأشار إلى أن"التحليل الإحصائي أوضح أيضاً أن معظم حالات الدرن هي بين العمالة غير المنزلية بنسبة 38 في المئة، تليها فئات الموظفين والطلاب 28.9 في المئة، فيما بلغت النسبة بين ربات البيوت 20 في المئة، والخدم بنسبة 12.7 في المئة". وأكد أن البرنامج الوطني لمكافحة الدرن في المنطقة الشرقية نفذ بالتعاون مع القطاعات الصحية في المنطقة، محاضرات وندوات توعوية موجهة إلى العاملين في القطاعات الصحية، للتعريف في إستراتيجية المعالجة قصيرة الأمد، المتبعة في المملكة لمعالجة هذا المرض حسب توصيات منظمة الصحة العالمية. إضافة إلى إعداد وطباعة مطويات ونشرات توعوية عن الدرن وطرق انتقاله وأسلوب معالجته وطرق الوقاية منه، لتوعية المواطنين والمقيمين وتعريفهم في المرض، واستعرض القائمون على البرنامج الوطني من خلال هذه الفعاليات الوضع الحالي للمرض، باستعراض إحصاءات متابعة المرض في المنطقة، ومقارنتها في مناطق المملكة المختلفة". وأشار إلى أن مرض السل الرئوي"مرض فتاك يؤدي إلى الوفاة، إذا لم يتم علاجه علاجاً كاملاً، ولمدة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر، في حين أن التوقف عن العلاج من دون إكماله يودي إلى عواقب وخيمة يصعب معها علاج المرض بعد ذلك، نتيجة لظهور سلالات عصيات مقاومة للأدوية". ويعد الدرن الرئوي المفتوح من الأمراض المعدية التي تنتشر من طريق التنفس والكلام والعطس والكحة من الشخص المريض إلى الأشخاص المخالطين له، في حين أن تطعيم"BCG"هو أحد التطعيمات الرئيسة للأطفال في المملكة، والذي من شأنه التقليل من مضاعفات هذا المرض لدى الأطفال.