عجز والد التوأم السيامي المغربي الذي تم فصله في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني يوم السبت الماضي، عن التعبير عن مدى سعادته بعد استعادة توأميه"حفصة وإلهام"وعيهما أمس. وقال الأب مصطفى فهيم في اتصال مع"الحياة":"شعرت ووالدتهما بسعادة بالغة، بعدما أُبلغنا عن إفاقتهما من آثار التخدير، فعلى رغم أننا نزورهما يومياً قبل وبعد الجراحة، إلا أننا كنا نشعر بنوع من الخوف بعد الجراحة لأنهما كانتا تحت آثار التخدير، على رغم طمأنة الفريق الطبي، باستقرار وضعهما الصحي ونجاح الجراحة". وعن ردة فعل التوأم المغربي، أوضح فهيم أن كلاً من حفصة وإلهام تمكنتا من التعرف عليه وعلى والدتهما، وعلى رغم عدم معرفته عن ماذا كانتا تحاولان التعبير، إلا أن ابتسامة كل منهما لوالدتهما وله، كانت معبرة للغاية. وعن الوضع الصحي للتوأم والفترة التي يحتاجانها في العناية المركزة، قال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني رئيس الفريق الطبي الذي أجرى جراحة الفصل الدكتور عبدالله الربيعة:"تم بتوفيق من الله سبحانه رفع أجهزة التنفس الاصطناعي عن كل من حفصة وإلهام، وأصبحتا تتنفسان في شكل طبيعي بعد مرور 48 ساعة على نجاح جراحة فصلهما، وأفاقتا أيضاً من أثر المخدر وتعرفتا على والدتهما". وأضاف الربيعة أن المؤشرات الحيوية كافة مستقرة، بما في ذلك القلب والجهاز التنفسي والبولي، والجهاز الهضمي الذي يعمل تدريجياً. كما أشار إلى أن حالة الجلد والجرح لكل منهما جيدة، ولا توجد أي مؤشرات لالتهاب أو مضاعفات. وتوقع الربيعة أن تمكث حفصة وإلهام في وحدة العناية المركزة لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وتوقع أن تبدأ الرضاعة خلال ال48 ساعة المقبلة.