يشتد الصراع على صدارة الترتيب مساء اليوم عندما يلتقي فريقا الاتحاد والشباب على ملعب الأول في مباراة مؤجلة من الأسبوع الخامس لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وسيكون شعار الفريقين الفوز ولا شيء غيره في ظل سعيهما لاعتلاء هرم الترتيب، فالشباب المتصدر بإحدى وأربعين نقطة يتطلع إلى الإطاحة بأبرز منافسيه وأكثرهم حظوظاً في عقر داره كون الاتحاد لديه عدد من اللقاءات المؤجلة التي قد تقدمه إلى المركز الأول في حال تحقيق النتائج المنتظرة، لذا سيكون الصراع على أشده وسط حرص تام من الطرفين على عدم التفريط بالنقاط الثلاث، وفي حال فوز الشباب سيبتعد كثيراً بالصدارة ويقطع مشواراً ليس بسيطاً ومدربه التونسي أحمد العجلاني جهز فريقه كما يجب لهذا اللقاء الصعب وإن كان يفتقد لأبرز عناصره بغياب العراقي نشأت أكرم لارتباطه مع منتخب بلاده. إلا أن وجود البديل الجاهز يعوض هذا الغياب ودائماً ما تكون منطقة المناورة هي مفتاح التفوق بفضل حيوية أحمد عطيف والموينع مع تحركات إيجابية لناصر الشمراني على الطرف الأيمن، فيما يتركز بشار عبدالله على محور الارتكاز، ويعتبر الفريق الشبابي الأكثر ثباتاً من حيث الأداء الفني ويسير بخطى ثابتة منذ بداية الموسم بأسلوب جماعي ميّز خطوط الليث بدماء شابة، ولدى العجلاني ثنائي خطير في المقدمة غودين أترام وفيصل السلطان وهما ثنائي يعرف طريق المرمى جيداً متى ما أتيحت الفرصة لعل أترام يقوم بأدوار مزدوجة اذ يعود في غالبية الأحيان إلى الوسط لاستلام الكرة وبناء هجمة، وهناك دور كبير لقائد الفريق زيد المولد الذي ينطلق من الظهير الأيسر ويمثل الثقل الأكبر في عمليات الشباب كافة سواء الهجومية أو الدفاعية ولزميله حسن معاذ على الطرف الأيمن دور إيجابي والخطوط الشبابية عموماً تلعب بانسجام رائع وترابط جيد يؤهل الفريق إلى تجاوز العقبة الأصعب نحو المحافظة على الصدارة فالفوز يمنحه ثلاث نقاط ثمينة ويعطل مسيرة خصمه نحو المنافسة. ويأمل العجلاني في أن تساعده الظروف لكسب نقاط اليوم لأجل اعداد لاعبيه، قبل دخولهم الاستحقاق الآسيوي الأسبوع المقبل عندما يلاقون السد القطري. وفي المقابل، يدخل الاتحاد اللقاء بتسع وعشرين نقطة في المركز الثالث برغبة كبيرة في إيقاف الزحف الشبابي، ولغة الحسابات تعطي الاتحاد أحقية المنافسة بدرجة عالية متى ما واصل حصد النقاط وما يقلق عشاقه هو تراجع الأداء الفني في الآونة الأخيرة على رغم تحقيق الانتصارات المتتالية، إلا أنها كانت غير مقنعة مباراة الليلة اختبار حقيقي ومحك صعب للروماني يوردانيسكو فهو مطالب بإعادة توازن فريقه والتقدم به إلى صدارة الترتيب، ويعتمد يوردانيسكو في المقام الأول على حيوية وقتالية السيراليوني محمد كالون فهو لاعب حسم، كما أن الغاني البرنس هو الآخر أثبت جدارته وانه صفقة ناجحة، ويعاني الاتحاد من تواضع كبير في خطوطه الخلفية ما يؤثر في عطاء رباعي الوسط الذي يضطر أفراده في فترات عديدة إلى العودة للمساندة الدفاعية، ويعتبر سعد العبود الأكثر مشاركة في الشق الهجومي في ظل غياب دور ظهيري الجنب، ويستعين يوردانيسكو بالمخضرم حمزة إدريس في أواخر المبارايات في حال تأخر فريقه، كل المعطيات التي تسبق صافرة البداية تؤكد أن الجماهير على موعد مع الإثارة والندية في نزال من العيار الثقيل والثقيل جداً، وصاحب النقاط الثلاث سيتقدم خطوة جبارة مع اقتراب اختتام الأدوار التمهيدية التي لم يتبق منها سوى ثلاث جولات خلاف المباريات المؤجلة.