في مباراة مؤجلة من الجولة العاشرة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم يحل مساء اليوم الهلال ضيفاً على الاتحاد، في لقاء من العيار الثقيل في ظل ترسانة النجوم التي تزين خطوطهما والتي لن تتأثر اطلاقاً بغياب العناصر الدولية لوجود البديل الجاهز، وكل المعطيات تؤكد أن الجماهير على موعد مع الاثارة والندية وخصوصاً أن الفريقين لم يلتقيا هذا الموسم واكتفيا بالتنافس خارج المستطيل الأخضر من خلال سباق محموم على ضم نجوم الفرق الأخرى، وترتفع حدة الإثارة في ظل سعيهما للمنافسة على الصدارة. فالهلال يدخل اللقاء بإحدى وثلاثين نقطة بالمركز الثاني ويتطلع إلى مواصلة المشوار وتقليص الفارق بينه وبين المتصدر الشباب، و"الأزرق"يعيش نشوة التأهل إلى نهائي كأس ولي العهد ويعتمد مدربه البرازيلي باكيتا على اسلوب اللعب المفتوح مع البحث عن السيطرة على منطقة المناورة مستفيداً من إمكانات لاعبي الوسط بقيادة البرازيلي كماتشو الذي يمثل الرقم الصعب بالفريق بقدرته العالية على حسم الأمور لمصلحة فريقه من أنصاف الفرص، والى جواره سلطان البرقان الذي وضح اعتماد كندينو عليه في محور الارتكاز، ونجح البرقان بذلك في المباريات الماضية، ويعود عمر الغامدي الى منطقة الوسط وهو لاعب نشط وصاحب لياقة بدنية عالية ولديه القدرة على القيام بالمهام المزدوجة دفاعاً وهجوماً، ونجد أن خط المقدمة هو الأقوى بوجود المخضرم سامي الجابر والبرازيلي جيوفاني الذي يشارك للمرة الأولى وتعول عليه جماهير الأزرق كثيراً بعد الهالة الإعلامية التي صاحبت التعاقد معه، ومن المنتظر أن يزج كندينو بالشاب أحمد الصويلح أو عبدالله الجمعان في الشوط الثاني، وتظل دفاعات الهلال هي الأقل عطاء خصوصاً ظهيري الجنب ما دعا المدرب الى عدم تكليفهما بالمهام الهجومية والاكتفاء بالادوار الدفاعية. وعلى الطرف الاخر، يدخل الاتحاد المباراة بإحدى وعشرين نقطة في المركز الرابع وهو يعاني من مرارة السقوط المفاجئ أمام الحزم لذا لن يكون هناك خيار للاعبي الاتحاد ومدربهم يوردانيسكو غير الفوز، ولعل الخسارة كانت مفيدة للعميد في هذا الوقت بالذات حتى يفيق أفراده من الثقة المفرطة، وحاول يوردانيسكو بعد مباراة الحزم اصلاح بعض الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه وهو يدرك أهمية بمباراة الليلة لجماهير فريقه بعيداً من أهمية النقاط الثلاث، ولدى الاتحاد لقاءت مؤجلة عدة ستنصبه على كرسي الصدارة متى ما حقق النتائج الايجابية، وأجندة الروماني مليئة بالاسماء البارزة التي تمكنه من فرض الايقاع الذي يناسبه، فهناك الخبير خميس العويران والمخضرم حمزة ادريس، اضافة الى المحترفين السيراليوني محمد كالون والمغربي جواد الزائري، وبعيداً عن استعراض مكامن القوة والضعف في الفريقين تبقى السمة البارزة للقاءاتهما الإثارة والندية.