يتباهى أهالي مركز حفر كشب 180 كيلو متراً شمال شرق الطائف بوجود موقع"مقلع طمية"في منطقتهم، الذي يعد أحد المعالم السياحية في محافظة الطائف. ويطلق الأهالي على موقع"مقلع طميه"اسم"الوعبة"وهو عبارة عن حفرة في أحد المواقع الصخرية يبلغ عمقها ما يقارب 300 متر وقطرها نحو 1500متر، تكونت نتيجة ارتطام جرم سماوي كبير"نيزك"بالأرض قبل ملايين السنين، ما أدى إلى حدوث خسف كلي لموقع النيزك، كما أدى إلى انفجار البراكين من حول الحفرة بفعل الضغط الذي حدث جراء الارتطام. ويوجد في الأطراف الجانبية للحفرة مجموعة كبيرة من النباتات البرية، كما تضم نخلاً وشلالاً صغيراً في أسفلها، ويستطيع الزوار النزول إلى أسفلها من تلك الجهة، أما الطريق الموصل إليها فيأتي من الجهة الغربية تقريباً. كما توجد في الحفرة صخور بركانية بعيدة من الفوهة، وهذا يدل على أن البركان قذفها بعيداً منها، أما التربة الواقعة بين الصخور والفوهة فهي عبارة عن السائل الذي يخرج من البركان في الأيام التالية لثورانه. وبحسب الأسطورة التي يرددها الأهالي في مركز حفر كشب في الماضي أن هذا المكان كان يعرف بجبل طمية، إلا أن الجبل انتقل إلى مدينة حائل لعشقه وقصة حب ربطته مع جبل هناك يسمى"قطن"معللين ذلك بوجود نفس النباتات والتربة نفسها في الموقعين. وأصبح هذا المعلم السياحي فأل خير على سكان مركز حفر كشب، إذ يتوافد إليه الكثير من السياح سواء من العرب والأوروبيين العاملين داخل السعودية. على رغم صعوبة وخطورة الطرق المؤدية إلى أسفلها إلا أن هؤلاء الزوار يفضلون النزول إلى المنطقة السفلى من الحفرة. ونظراً لهذا التوافد على مقلع طمية أنشأ المستثمرون من أبناء المنطقة محالاً لبيع المواد الغذائية تنتعش في أيام الإجازات ونهاية عطلة الأسبوع، إضافة إلى انتعاش سوق الأغنام في هذه الأيام، نظراً لإقبال الزوار على شرائها لكي يعدوها ويطبخوها على طريقتهم المفضلة. من جانبها، اهتمت بلدية محافظة الطائف بهذا المعلم السياحي، وأوصلت له الطريق المسفلت، ووضعت لوحات إرشادية تدل الزائرين إليه ولوحات تحذيرية تحذرهم من الأماكن الخطرة فيه، وهي الآن بصدد إنشاء مشاريع سياحية تعود بالنفع من الدرجة الأولى لزوارها وقاصديها.