شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في مكتبه في جدة أمس توقيع اتفاق مشروع تطوير «مقلع طمية» السياحي، الذي يتولى تطويره والإشراف عليه مركز التكامل التنموي والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وبحسب الإمارة، فإن الاتفاق الذي تم توقيعه بين هيئة السياحة وشركة الطائف للاستثمار يأتي بعد جولة الأمير خالد الفيصل السنوية للمحافظات الشرقية بالمنطقة، إذ وقف على المقلع ووجه بتطويره. ويشتمل المشروع على مركز للزوار وصالة عرض رقمية ومطلات على الفوهة وممرات ومصلى ومواقف سيارات، وينتهي العمل فيه بعد ستة أشهر. يشار إلى أن مقلع طمية يقع على بعد 175 كيلومترا شمالي الطائف على طريق الحجاز- الرياض السريع، قرب قرية أم الدوم، حيث فوهة الوعبة (مقلع طمية)، وهي عبارة عن حفرة عميقة في الأرض يصل عمقها إلى نحو 380 متراً وقطرها الدائري ثلاثة كيلومترات، ويوجد في أطرافها الجانبية مساحة خضراء من النباتات البرية، وعدد من أشجار النخيل وشجر الدوم، وفي أسفل الفوهة شلال صغير تشكل من هطول الأمطار. ولم تكن هذه الفوهة العملاقة في تكوينها بعيدة عن الأساطير التي يتداولها الناس بسبب طريقة تكونها، وقد قيل عنها الكثير من القصص والأساطير، فهناك من يقول إن الحفرة تكونت بسبب ارتطام نيزك، إلا أن علم الجيولوجيا التركيبية يقول لابد من توفر شروط معينة في منطقة الارتطام، وإن الشروط لم تكتشف في منطقة الوعبة، ما يضعف القول الأول، وهناك من يقول إنها تكونت بسبب وقوع بركان كبير قبل مئات السنين، أما الجانب الآخر، وهي الأساطير التي نسجت في هذا المعلم، فمنها قصة العشق التي أجبرت طمية (الجبل) على الرحيل من موقعها إلى جبل أبان في حائل!