علمت "الحياة" من مصادر أمنية مطلعة في الطائف أن محمد العصلاني صاحب مجموعة أمجاد الصفوة والذي دخل السجن العام، قبل ثلاثة أشهر بتهمة ضياع مساهمات بقيمة بليون ونصف بليون ريال أودع السجن الانفرادي ومنعت عنه الزيارات تماماً. وقالت المصادر"إن المتهم أعطي خلال الفترة الماضية فرصة لإرجاع الأموال التي جمعها من أكثر من 37 ألف مساهم عبر وسطاء مجموعته، ولكنه لم يتمكن من ذلك فكان مصيره السجن". ولفتت المصادر إلى"أن إيداعه في الحبس الانفرادي كان بسبب كثرة الزيارات عليه ولضمان عدم حصوله على أي معلومة من أطراف خارجية قد لا تخدم مصلحة التحقيق، ولكن المتهم ما زال يطالب بإخراجه من السجن لإعادة أموال المساهمين". وعلى صعيد ذي صلة، جمعت استراحة خاصة في الطائف قبل أيام أكثر من 40 مساهماً لدى المستثمر الشهير بابن عبدان والذي يقبع هو الآخر في السجن وتربطه علاقة بالعصلاني حضروا من مناطق ومدن مختلفة للتباحث حول كيفية استرجاع أموالهم. وقرر المجتمعون تشكيل لجنة سباعية مكونة من مساهمين ورؤساء مجموعات لتمثيلهم أمام الشركاء والجهات الأمنية للمطالبة بحقوقهم. وأوضح أحد أفراد اللجنة الذي"رفض الكشف عن اسمه"أن"أعضاء اللجنة قابلوا شخصين من كبار شركاء ابن عبدان هما أيمن مرزا والأكاديمي في جامعة الملك سعود محمد قاسم الغامدي، وتم في الاجتماع الاتفاق على إعادة مبلغ يقدر بنحو 80 مليون ريال للمساهمين مع نهاية شهر رمضان المبارك وهو المبلغ المتوافر في حسابات الشركاء". ويتردد في أوساط المساهمين أن الشريك محمد قاسم الغامدي حوّل أكثر من 100 مليون ريال بإيعاز من ابن عبدان إلى شخص يدعى فيصل البركاتي الموجود حالياً خارج السعودية. ولا تزال قضايا المساهمات المشبوهة محط أنظار الجهات الأمنية في البلاد، وحتى اليوم استقبلت السجون السعودية أكثر من عشرة أشخاص من كبار المستثمرين في مساهمات البورصة والأسهم السعودية. وعلى رغم إجراء التحقيقات معهم إلا أن الأموال لم تعد إلى أصحابها حتى الآن. ويسود اعتقاد بين المساهمين بضياع حقوقهم المالية ما لم تضرب الأجهزة الأمنية بيد من حديد تجاه المتلاعبين بأموال الناس وأحلامهم.