وقع مستثمر "البورصة" محمد العصلاني تعهداً لدى الجهات الأمنية يلزمه بإعادة بليون ريال جمعها من 36 ألف مساهم في محافظة الطائف. وتضمن التعهد أن يلتزم العصلاني بإعادة الأموال في مدة لا تقل عن شهر، على أن لا يعود لممارسة هذا العمل بأي شكل من الأشكال. وقال مصدر مطلع في شرطة الحوية إن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز تابع هذه القضية عن كثب وصدرت تعليماته بالإفراج عن المستثمر الموقوف تحت كفالة غرم وأداء، استعد بها اثنان من أكبر رؤساء المجموعات العاملين معه في الوساطة وجمع الأموال من المساهمين. وذكر المصدر أن هذا الإجراء اتخذ لتمكينه من إعادة المبالغ التي جمعها إلى أصحابها بعد ثبوت عدم قدرته على إعادتها وهو خلف القضبان. ولفت المصدر إلى أن العصلاني خضع لتحقيقات كثيفة خلال فترة إيقافه وذلك للتعرف على قنوات الاستثمار التي يعمل عليها. وتبين من خلال التحقيق بأنه يستثمر أموال المساهمين في"البورصة"العالمية والأسهم السعودية ولا وجود للاستثمار العقاري في أجندته. وشكك عقاريون في وجود اسم العصلاني ضمن تجار العقار المعروفين في الطائف, وقللوا كثيراً من قيمة المردود الاستثماري في قطاع العقار مقارنة بالأرباح التي يحققها مستثمر"البورصة"بواقع 350 مليون ريال يقوم بتوزيعها على المساهمين شهرياً. وقال تاجر العقار أحمد العبيكان إن العصلاني لا وجود له على خريطة الاستثمار العقاري في الطائف. واستهجن في ذات الوقت اشاعات تقول إنه سبب في دخول العصلاني الى السجن وقال"أنا لا أعرف هذا الرجل". ونفى ما تردد حول نيته دخول سوق البورصة من خلال"صالة"يتم تجهيزها في أحد المواقع التي يملكها، وأكد أن الموقع مؤجر ولا علاقة له بهذا السوق بتاتاً. يذكر أن مستثمر"البورصة"العصلاني يعد امتداداً لما يسمى في لغة المساهمين ب"الهوامير". ويعمل هؤلاء على توظيف الأموال من خلال استقطاب المساهمين وتقديم الأرباح لهم بشكل دوري. واستطاع في أقل من سنة جمع أكثر من بليون ريال من 36 ألف مساهم وفق عقود مبرمة تكفل للمساهم مبلغ أربعة آلاف ريال مقابل كل سهم بقيمة عشرة آلاف ريال.