لم يفصل بين الطفلة فاطمة محمد وثعبان من نوع"الصل الأسود"سوى متر واحد. ولم تبدُ الطفلة، التي لم تتجاوز السابعة من عمرها، خائفة، وهي تتعرف إلى واحد من أخطر الثعابين في العالم، إذ تكفي لسعة واحدة منه لتنقل الضحية إلى العالم الآخر. أما سبب عدم خوف فاطمة، وثقتها في أنها ستخرج سالمة، فهو الحاجز الزجاجي الذي يفصلها عن الثعبان الأخطر، وبقية الثعابين التي لا تقل خطورة عنه، مثل"الكوبرا العربية"وأفعى"النوامة"وأخرى يطلق عليها"ثعبان السجاد الشرقي"و"المقرنة"أو"أم جنيب"وأفعى الأهرام. واستمتعت فاطمة بمشاهدة ثعابين أخرى أقل خطورة أو غير سامة ضمن معرض للكائنات الحية السامة"قرية الثعابين والزواحف"، الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان"الأحساء وناسه". ويضم المعرض نحو 20 نوعاً من الثعابين والعقارب والزواحف السامة وغير السامة. كما يقدم فيه شرح موجز عن جميع الأنواع المعروضة، لناحية خطورتها وأماكن وجودها وأوقات تنقلها وكيفية معيشتها وسبب تسميتها. وصنفت الثعابين إلى ثلاثة أنواع هي: السامة، ونصف سامة، وغير سامة. وأبرز الثعابين السامة"الصل الأسود"، الذي يعتبر من أخطر الثعابين وأكثرها شراسة، وهناك"الكوبرا العربية"، التي تمتاز بعدد من الألوان، مثل البرتقالي والأصفر والأسود، إلى جانب انتفاخ الرقبة"القلنسوة"، وهذا ما يعطيها مهابة لدى الحيوانات. وكذلك أفعى"النوامة"، وأفعى"السجاد الشرقي"والأفعى"المقرنة"، التي تسمى"أم جنيب". ويصنف النوع الثاني"نصف السامة"بهذا الاسم، لأن أنيابها خلفية، مثل ثعبان"أبو العيون"الكبير الحجم، ويصل طوله إلى متر ونصف المتر، وكذلك ثعبان"أبو السيور الشجري"، المتوسط الحجم، ويبلغ طوله نحو متر. ومن أبرز ثعابين النوع الثالث"الدفان"و"الخضاري"و"البسباس"، الذي يتميز بوجود بقعة تشبه التاج فوق رأسه. وثعبان"الأرقم"، الذي يسمى في كثير من المناطق"الحنش".