يقام ضمن فعاليات مهرجان القرى السياحي معرض للكائنات الحية السامة (قرية الثعابين والزواحف)، ويضم المعرض أكثر من 20 نوعاً ما بين ثعابين وعقارب وزواحف سامة وغير سامة. كما يحتوي المعرض على شرح موجز لجميع الأنواع المعروضة، كخطورتها وأماكن وأوقات تواجدها وكيفية معيشتها وسبب تسميتها وغيرها. حيث تم تصنيف الثعابين إلى 3 أنواع، أولها ثعابين سامة، وأخرى نصف سامة (ضعيفة)، وثالثة غير سامة.. أما أولى هذه الأنواع فهو (الصل الأسود)، الذي يعتبر من أخطر الثعابين وأكثرها شراسة والكوبرا العربية، التي تمتاز بالعديد من الألوان كالبرتقالي والأصفر والأسود، إلى جانب انتفاخ الرقبة (القلنسوة)، وهذا السلوك يعطيها مهابة لدى الحيوانات، وكذلك أفعى النوامة وأفعى السجاد الشرقي والأفعى المقرنة، التي تسمى (أم جنيب)، لتحركها على جنب، وسميت بالمقرنة لأن بعضها يملك قروناً على رأسها، وآخر هذا النوع أفعى الأهرام، وتتميز جميع هذه الأفاعي بخطورتها الكبيرة وسمها القاتل. أما النوع الثاني فهي الثعابين نصف السامة، لأن أنيابها خلفية، كثعبان أبو العيون الكبير الحجم، الذي يصل طوله إلى المتر ونصف المتر، وكذلك ثعبان أبو السيور الشجري المتوسط الحجم، الذي يبلغ طوله مترا، وهذان النوعان يصنفان من الثعابين ضعيفة السمية. أما النوع الثالث فهي ثعابين الدفان والخضاري والبسباس، الذي يتميز بوجود بقعة تشبه التاج فوق رأسه، وثعبان الأرقم، الذي يسمى في كثير من المناطق (بالحنش)، وقد يصل طوله إلى المترين، وجميع هذه الثعابين غير سامة. ويوجد في المعرض نوعان من العقارب، وهما العقرب الأسود، وعقرب فلسطين الأصفر، وسمهما خطير، والأخيرة أشد خطورة من سابقتها. كما يضم المعرض أنواعا من الزواحف، ويحتوي على إرشادات توعوية، لكيفية الوقاية من خطر الثعابين، كما يحتوي على شرح لطرق التعامل مع المصابين بلدغات الأفاعي والعقارب، وكيفية إجراء الإسعافات الأولية للمصابين. كما يتيح المعرض ملامسة بعض الثعابين غير السامة وغير الخطرة للزوار. وذكر مسئول قرية الثعابين والزواحف في المهرجان أن هذه القرية تعتبر سياحة ثقافية وعلمية، فالاطلاع عليها يزيد من موسوعته الثقافية، لما نقدمه من شروح عن أنواع الثعابين وسمومها، والإجابة عن أسئلة الزوار واستفساراتهم. كما تعتبر عربة الخيل (الحنطور) مصدر جذب لزوار (القرى السياحي)، باعتبارها جديدة على سياحة الأحساء. وأبدى عدد من زوار المهرجان إعجابهم الكبير بالفعاليات المتنوعة، رغم ان تدشينه جاء متأخرا في نهاية الصيف، لوجود بعض المسببات التي أجبرت الجهات المنظمة على ذلك. على أن تكون الدراسة والتنفيذ للمهرجان في السنوات القادمة بشكل أفضل وأوسع. وأرجع عدد من الزوار ازدحام الناس على المهرجان بسبب القحط السياحي الذي عاشته الأحساء منذ بداية الصيف، بدلا من الجلوس على الأرصفة، أو التنزه في الطرق والبراري، الذي عليه الحال في الطريق الدائري، والذي غدا بمثابة كورنيش بري لأهالي الأحساء. ويستعد المهرجان يوم غد الأربعاء لاستقبال برنامج الأقزام، الذي سوف يقدم العديد من العروض الفكاهية على المسرح الثقافي الخاص بالمهرجان. زوار ينتظرون ركوب الحنطور جناح الأسماك