يستاهل الهلال... ويستاهل محمد بن فيصل، ويستاهل أعضاء شرف الهلال... ويستاهل الجمهور الهلالي... ويستاهل اللاعبون... فالكأس هلالية... وهذه هي الزبدة! لو كانت هناك كأس ثانية، لأعطيتها للشباب، ولو كانت هناك كأس ثالثة، لأعطيتها للشباب أيضاً! ولكن الكأس واحدة... وهي هلالية، ويستاهلون! فالموسم كان أشبه بالفيلم الهندي الطويل! وعلى طوله، كان فيه ثلاث بطولات محلية، ولكن البطل ظل واحداً... اسمه الهلال... ويستاهل. تخلل الموسم من كان يعمل جاداً، ولكن بلا"فلوس"... وتخلله من كان"يفشخر"بالفلوس ولكن بلا عمل جاد... ففشلوا جميعهم، ونجح الهلال... لأنه كان"مع الشباب"يعملان بالاثنتين... عمل جاد..."وفلوس"بلا فشخرة. خرج الهلال من الثلاث بطولات، بالذهب... ويحتاج لأن يكون جاهزاً للموسم المقبل بمهاجم جاهز يحل مكان سامي... وخط دفاع أقوى بعض الشيء. وخرج الشباب من الثلاث بطولات، بفضية واحدة... وأبطال جاهزين لخوض أي مباراة في جميع الخطوط مع الحاجة الماسة لمراجعة مستوى حراسة المرمى.... وخرج الاتحاد بخفي حنين، وقد يحتاج لمراجعة جميع خطوطه... ويحتاج أيضاً لاستخدام موارده المالية لرفع معنويات لاعبيه، ولا لاعبي الفرق الأخرى. فأعتقد أنكم تتفقون معي، على أن الاتحاديين لو ركزوا على كوكبة النجوم الموجودة لديهم الآن، فسيكون لهم شأن آخر مع الذهب. خرج النصراويون بدرس واحد مهم جداً، وهو أن لا شيء يأتي بالقوة، والحكمة ضرورية في اتخاذ القرارات... وأن الغضب غالباً لا يأتي بالنتيجة المطلوبة. مع ذلك، فلا بد من التطرق إلى كلمة حق، بحق الرئيس السابق ممدوح بن عبدالرحمن، والإشادة بصبره وحلمه، خاصة عندما استضافه أحد مراسلي إحدى القنوات الفضائية بكل سذاجة متعمدة على الأرجح وبعد هزيمة قاسية، وقال له:"الجمهور يقول، روح روح يا ممدوح، وش رايك في هالكلام؟". ولو كان أحد آخر مكانه وفي مثل هذا الموقف الصعب، لبدر منه تصرف قد يكون مختلفاً تماماً. وكان ظني بمراسلي القنوات أن يكونوا أكثر تعقلاً في ما يقولون لضيوفهم، وأن يراعوا الظروف المحيطة بهم، وعدم استغلال صعوبة مواقفهم بمثل هذه الطرق غير المهنية وغير الحضارية. وخرج الأهلي... برئيس جديد! وخرج القدساويون بفضية كأس ولي العهد، وبنجم"ملاييني"آخر. وخرج الاتفاقيون بفرحة البقاء... مع أنهم يملكون ثالث أقوى دفاع في الدوري! وبفضية كأس الأمير فيصل التي كادت أن تكون ذهبية، لو كان حكم النهائي أزرق العينين... وأشقر الحاجبين! خرج الأنصار بإنجاز البقاء.. بفارق 5 نقاط عمن يليه... ونقطة واحدة عمن يسبقه، وهذا في نظري، إنجاز لفريق صاعد من الدرجة الأولى. أما الوحدة والطائي... ففي مكانك سر! وأما الرياض، فخرج من الدوري الممتاز... وأنا متأكد أنه سيعود الموسم المقبل ويكون حيث يجب أن يكون. أما أحد، فقد كان ميتاً دماغياً، على رغم فوزه على النصر 3-1 في الدور الثاني، وعاد لقواعده سالماً في دوري الدرجة الأولى. دوري طويل، ممل، مليء بالمتناقضات... أتمنى ألا يتكرر. [email protected]