راهن مدرب فريقي الهلال والرائد السابق الوطني القدير عبدالعزيز العودة على نجاح سامي الجابر في مهمته التدريبية مع الهلال، وقال في حديث خاص ل «عكاظ»، يعتبر الجابر من أذكى اللاعبين الذين مروا على الكرة السعودية، وهو بلا شك مؤهل فنيا لقيادة الزعيم بعد تجربته التدريبية الناجحة مع فريق أوكسير الفرنسي، وهو قادر بحول الله على قيادة الأزرق لتحقيق نجاحات كبيرة، مشيرا إلى أن الجابر يحتاج دعما ووقفة جادة من كل الهلاليين من شرفيين وجماهير وإعلاميين، وقال في سياق حديثه، إن بعض المدربين الذين أشرفوا على الهلال في فترات سابقة حققوا في بداية مشوارهم التدريبي نجاحات كبيرة وهم ليسوا بأكفأ من الجابر، وبعدها حصلوا على شهرة واسعة بعد تدريبهم للهلال !. وبارك العودة للهلاليين صفقة الحارس فايز السبيعي، وتوقع أن يكون من أفضل حراس المرمى في دوري الموسم المقبل، كونه يملك كل مقومات الحارس الناجح. وتحدث العودة عن دوري أبطال آسيا وسر خروج الهلال المتكرر من الأدوار التمهيدية، وقال الأسباب متعددة منها ما هو فني ومنها ما هو تنظيمي والبطولة بوجه عام لا تؤخذ كمقياس للقوة أو الضعف، لأنها تعتمد على خروج المغلوب من مباراتين في الأدوار النهائية، وفي بعض الأحيان لا توفق فيها، وتوجد فيها سلبيات كثيرة من ضمنها أن مباريات دور 16 تكون فرق الغرب مجهدة جدا من الدوري المحلي وبقية المسابقات الأخرى، هذا إلى جانب أن مباريات دور الثمانية تقام في بداية الموسم الرياضي لفرق غرب آسيا وفرق شرق آسيا تكون في هذه الفترة مستعدة استعدادا جيدا بعكس فرق الغرب تكون في بداية إعدادها للدوريات المحلية، وهذا ما جعل فرق الشرق تتفوق على فرق الغرب، لأن نظام البطولة يخدمها بشكل كبير !. وقال أنا هنا لا أبحث عن تقديم الأعذار للهلال لكن هذا هو الواقع، وبالمناسبة الفريق الهلالي خرج من المنافسة غير مرة وهو لا يستحق ذلك !. وقال إن جيرتس مدرب لخويا القطري وهو الذي يعرف الهلال جيدا، استطاع أن يتعامل مع مباراة الذهاب بصورة جيدة للغاية، إذ لعب بتكتيك يعتمد كليا على تقفيل المنطقة أمام فريق يلعب بطريقة هجومية بحتة وبالتالي تمكن من تحقيق الفوز بطريقته تلك !. وقلل العودة من المقولة التي تتردد في كل موسم إن «العالمية صعبة قوية» المقصود بها دائما الهلال، وقال من واقع تجربتي الفنية إن اللاعب يدخل المباريات ولا يضع في باله مثل هذه الأمور، وهي غير مؤثرة إطلاقا من الناحية النفسية !. وقال لو كان لها تأثير نفسي سلبي لحضرت في مواجهة الهلال أمام الغرافة القطري في الدوحة وفيها قدم الهلال واحدة من أجمل مبارياته في تاريخه !. معترفا في ذات السياق أن البطولة الآسيوية استعصت على كل الفرق السعودية والأمر ليس متوقفا على الهلال !. وقال إن هذه البطولة لا تدل أبدا على كفاءة البطل فهي تعتمد على توفيق الله أولا ثم على الحظ !. وتمنى العودة أن يوفق الأهلي والشباب في مشوارهما الآسيوي القادم وأن يحقق أحدهما كأس البطولة.