بروكسيل - أ ف ب - دان الاتحاد الأوروبي أمس «بأشد العبارات» اغتيال القيادي السوري الكردي المعارض مشعل تمو الذي قتله مسلحون في القامشلي شمال شرق سورية أول من أمس، وكذلك التعرض بالضرب للنائب السابق المعارض رياض سيف في دمشق، معرباً عن قلقه الشديد حيال القمع المستمر في سورية. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان إن «مقتل تمو يعقب سلسلة اغتيالات واضحة الأهداف جرت في الأيام الماضية وهي غير مقبولة على الإطلاق. إن هذه الجرائم تعزز مخاوف الاتحاد الأوروبي إزاء الوضع في سورية». وأضافت أن «جميع المسؤولين والمتورطين في هذه الجرائم يجب أن تجري محاسبتهم»، مؤكدة أنها «تدين القمع الوحشي وكذلك كل الأعمال التي تؤجج النزاعات العرقية والطائفية» في سورية. واغتال مسلحون في القامشلي الجمعة مشعل تمو، عضو «المجلس الوطني السوري» الذي شكلته المعارضة أخيراً لتوحيد صفوفها ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن تمو كان في زيارة لمنزل صديقه في شارع الكورنيش في القامشلي عندما وصل مسلحون على متن سيارة أمام المنزل ونادوه فخرج وأردوه أمام المنزل، كما أصابوا ابنه مارسيل بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث حالته حرجة. وكان تمو (53 عاماً) اعتقل في آب (اغسطس) 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة «إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية»، إلا انه أفرج عنه في حزيران (يونيو) الماضي، ورفض بعد خروجه من السجن عرضاً بالحوار مع النظام ووقف إلى جانب المحتجين ضد بشار الأسد، حسب بيان أصدره «اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سورية».