قُتل خمسة أشخاص خلال جنازة زعيمٍ معارض كردي عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار بشكل عشوائي على حشد ضخم في مدينة القامشلي شمال البلاد وفقاً لما قاله نشطاء يقيمون في لبنان لوكالة الأنباء الألمانية. وقال ناشط كردي في بيروت للوكالة إن «الخمسة قتلوا عندما تحوّلت جنازة الزعيم المعارض الكردي مشعل تمو الذي اغتيل الجمعة إلى مسيرة حاشدة تدعو إلى الاطاحة بالنظام». وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن جنازة المعارض الكردي مشعل تمو حشدت أكثر من 50 ألف متظاهر يدعون إلى الإطاحة بالنظام. ودعا عشرات الآلاف من الاكراد اثناء تشييع الجنازة الى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. واظهرت لقطات فيديو اذاعتها قناة الجزيرة التليفزيونية الفضائية نعش تمو محمولاً على الاعناق وملفوفاً بالعلم الكردي وتغطيه الزهور. وهتف المشيّعون «ارحل ارحل». وندّد البيت الابيض بشدة بأعمال العنف الاخيرة في سوريا من بينها اغتيال قائد معارض كردي، ودعا الرئيس بشار الاسد الى التنحّي «في الحال» متحدثاً عن وضع «خطر للغاية». وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الامريكي باراك اوباما ان «الولاياتالمتحدة تندّد بشدة بالعنف ضد اعضاء المعارضة اينما حصل (...) هذه الاعمال تؤكد مجدداً ان وعود الاصلاح والحوار التي اطلقها النظام السوري جوفاء»، داعياً الاسد الى التنحي «في الحال». أدان الاتحاد الاوروبي امس «بأشد العبارات» اغتيال القيادي الكردي المعارض مشعل تمو، وكذلك التعرّض بالضرب للنائب السابق المعارض رياض سيف في دمشق، معرباً عن قلقه الشديد حيال القمع المستمر في هذا البلد. واكد كارني في بيان ان «الهجمات تظهر آخر محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل سوريا. على الرئيس الاسد التنحّي في الحال قبل ان يجرّ بلاده ابعد في هذا المسار الخطر للغاية». وتعهّد كارني بأن «الولاياتالمتحدة ستستمر في محاولة تجنيد المجتمع الدولي لدعم التطلعات الديموقراطية للسوريين وستعمل على الضغط على نظام الاسد مع حلفائها وشركائها». وأدان الاتحاد الاوروبي امس «بأشد العبارات» اغتيال القيادي الكردي المعارض مشعل تمو، وكذلك التعرّض بالضرب للنائب السابق المعارض رياض سيف في دمشق، معرباً عن قلقه الشديد حيال القمع المستمر في هذا البلد. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في بيان ان «مقتل تمو يعقب سلسلة اغتيالات واضحة الاهداف جرت في الايام الماضية وهي غير مقبولة على الاطلاق.. ان هذه الجرائم تعزز مخاوف الاتحاد الاوروبي ازاء الوضع في سوريا». واضافت ان «جميع المسؤولين والمتورّطين في هذه الجرائم يجب ان تجري محاسبتهم»، مؤكدة انها «تدين القمع الوحشي وكذلك كل الاعمال التي تؤجج النزاعات الاثنية والطائفية» في سوريا. ودعت آشتون مجدداً الى وقف اعمال العنف في سوريا «لاتاحة المجال امام مرحلة انتقالية هادئة وديموقراطية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري». الى ذلك، اعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية امس ان روسيا تتوقع زيارة وفد من المعارضة السورية الثلاثاء. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة ايتار تاس «نحن مستعدون للقائهم في وزارة الخارجية.. هذا سيحصل في 11 أكتوبر اذا تمكّنوا من الوصول في الوقت المحدّد». والوفد الذي سيلتقي بدبلوماسيين روسيين على اساس غير رسمي سيضم «خمسة الى ستة ممثلين عن مختلف احزاب المعارضة» كما اضاف بوغدانوف متحدثاً على هامش منتدى في رودس باليونان. واضاف: «نحن مستعدون للاستماع الى موقف المعارضة لنظام دمشق ومن جانب آخر نجري تقييمنا الخاص بشكل مباشر بدون وسطاء». واكد بوغدانوف ان وفداً ثانياً من المجلس الوطني السوري المعارض الذي شكّل في اسطنبول سيزور روسيا ايضاً هذا الشهر لكن بدون تحديد موعد.