صدر تعميم الاتحاد الدولي الأخير للاتحادات الأهلية التي ستشارك منتخباتنا في كأس العالم 2006 في ألمانيا لحثها على إنهاء المسابقات المحلية والقارية قبل فترة من انطلاق المونديال بهدف إعطائها مزيداً من الوقت لتستعد في شكل لائق لهذا الحدث الكبير. وبما أن فرص تأهل"الأخضر"قوية جداً لهذا المونديال فإن هذا يدفعنا لأن نعجل باتخاذ الخطوات المتعلقة بعملية البرمجة الزمنية للبطولات المقبلة، سواء المحلية أو الخارجية حتى تكون استعداداتنا المقبلة للمونديال مثالية لمنتخب يسعى لتقديم صورة رائعة خلال كبرى المنافسات الكروية، ويسعى لإعادة ذكرى مونديال اميركا 94 الافت للأنظار. ولن يتحقق هذا المراد ونحن نلصق إخفاقاتنا دوماً بالإرهاق بمشتقاته ونتحجج بأن مشاركات اللاعبين المتواصلة داخلياً وخارجياً أصابتهم بالملل والإرهاق والإصابة. وما تعرضت له اللجنة الفنية من حرج كبير في هذا الموسم يجب ألا يتكرر مستقبلاً، واستثناء هذا الموسم واتفاقنا جميعاً عليه هو الخطوة الأهم لمسيرة مقبلة هدفها إعادة صياغة البرمجة الزمنية لمسابقاتنا المحلية ولمشاركاتنا الخارجية، سواء للمنتخبات أو للأندية، وهذا سيتحقق لو رمى الجميع بمصالحهم الشخصية جانباً واتفقوا على مصلحة المنتخب أولاً وأخيراً. إذاً أمامنا مسؤولية مشتركة وأمام اللجنة الفنية مسؤولية خاصة تتخذ بموجبها خطوات تصحيحية على أوضاع المسابقات المحلية للموسم المقبل وإن أجبرت على إلغاء أو دمج بطولة الأمير فيصل بن فهد كمثال على الخطوات المنتظرة لمعالجة المدة الزمنية الحرجة التي تتعرض لها مسابقاتنا المحلية، ولا يمكن إغفال أن المدة المتبقية على نهاية الموسم الحالي تتجاوز شهرين؟ الشباب وصرامة المرور من واقع مشاهدة ليلية لما يجري على الطرق السريعة داخل مدينة الرياض رأيت ما يفزعنا من تعديات فاضحة على حقوق وحريات الآخرين من سائقين في مرحلة الشباب وهم يتفننون في عملية الاختراقات والانحرافات بسرعة جنونية يعرضون من يسلك طريق الملك فهد مثلاً وفي وقت متأخر ليلاً للخطر المميت وفي شكل جعل من أجبرته الظروف على سلك هذا الطريق وفي هذا الوقت يكتب وصيته مؤقتاً وأن أجله ربما يكون على أحد أرصفة هذا الطريق الضخم!؟ الحوادث شبه الليلية على هذا الطريق مثلاً مصدرها واحد وهو السباقات والمنافسات التي تقام على حلبته بين هؤلاء الصبية العابثين غير المبالين بعواقب هذا التهور، وبعد ما وجدوا الجو والوقت المناسبين ليتمكنوا من قتل أنفسهم وقتل الأبرياء سالكي هذا الطريق في غياب الرقيب. وغياب الوازع الرقابي لدى هذه الفئة في هذا الوقت أعطيا مزيداً من الحرية لتلك الفئة لتواصل العبث وتروّع الآمنين، ولن أتحدث عن رمي بقايا السجائر الذي يشهد الكثير من الازدياد هذه الأيام. ولكن هل توزيع المخالفات هو الحل المناسب. [email protected]