خطوة إيجابية أتمها القائمون على شؤون المنتخب السعودي الأول بسرعة إعلان التعاقد مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد لثلاثة مواسم مقبلة، كأفضل تعويض عن مسلسل اعتذار المدرب البرازيلي غوميز في اللحظات الحاسمة، هذا التعاقد وإن كان للبعض حق «التحفظ» عليه، إلا أن الجميع اتفقوا أن اسم وتاريخ المدرب فرانك ريكارد يعتبر «محفزاً» لعمل نقلة كبيرة في المستقبل على أداء «الأخضر»، الذي تراجع أداؤه بشكل مخيف في السنوات الماضية؟ وحينما نقول المستقبل فهي فترة يحتاجها الجهاز الفني الجديد كي يصل لتصور كامل لوضعية الكرة السعودية فنياً، من خلال متابعة المنتخب في الدورة الدولية في الأردن أو من خلال المباراتين المقبلتين أمام هونغ كونغ، إضافة لمشاركة الأندية السعودية محلياً وخارجياً، هذه المتابعة الدقيقة والمنتظرة من ريكارد ورفاقه في الجهاز الفني «تحتم» سرعة التغيير في العملية التنظيمية للمسابقات السعودية، وسرعة ربط الأجهزة الفنية داخل الأندية مع الجهاز الفني للمنتخب، كأهم الخطوات، ومن بعدها يأتي دور الإعلام والجماهير في «منح» المدرب الفرصة الكاملة من أجل وضع منهجيته الفنية كما ذكر خلال المؤتمر بحسب العناصر الموجودة في المنتخب، واعتبر حضور ريكارد في هذا التوقيت من مصلحته كمدرب، والمنتخب يعيش أسوأ مستوياته الفنية، إضافة لظهور أكثر من لاعب دولي بمستوى «باهت» خلال مشاركتهم مع أنديتهم في المنافسات الماضية؟ فمرحلة التطوير بيد المدرب الآن، شريطة أن تكتمل «منظومة» العمل الجماعي برفقة الجهاز الفني، وحينما أكد الأمير نواف بن فيصل على تمسكه بمنح المدرب الحرية الكاملة في العمل خلال الثلاث سنوات المقبلة، فهو يدرك تماماً أهمية «تنظيم» العمل، وإلغاء «الاجتهاد» مهما كلف الأمر. أنا مع اقتراح البعض حول دراسة إيجاد «منسق» فني وطني مؤهل برفقة الجهاز الفني خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً والفترة الزمنية المتبقية على انطلاق الموسم الرياضي لا تصب في مصلحة ريكارد، الذي بدأ بالفعل في متابعة بعض مباريات المنتخب، وبعض مباريات الأندية السعودية، ويحتاج مزيداً من الوقت لتكوين صورة ولو مبدئية عن الوضع الفني سواء للاعب السعودي، أم للأندية السعودية، وللتذكير أقول ان الموسم الرياضي «الفائت» جاء بشكل استثنائي وشهد «تقلبات» من الصعب تكرارها مع المواسم المقبلة، فموسم رياضي يتجاوز ال11 شهراً من الركض لا يمكن أن يذهب من دون «ضريبة» كان ضحيتها اللاعبين «بتفشي» الإصابات بينهم، وتعرضهم لإرهاق بدني، تسبب في النهاية في ظهورهم بمظهر لا يليق بقدراتهم وخبرتهم الميدانية. ختاماً اسم المدرب وخبراته وإنجازاته لن تحقق النجاح بشكل كبير ما دامت الرياضة تعتمد على الاجتهاد في المقام الأول. [email protected]