خلو تشكيلة المنتخب السعودي الأول الأخيرة من لاعبي نادي الشباب كانت مفاجأة للوسط الرياضي السعودي وللمتابعين أيضاً، خصوصاً للإمكانات الرائعة التي يتمتع بها نجوم هذا الفريق، وكذلك للمكانة المرموقة لهذا النادي محلياً وعربياً وآسيوياً. وأرى من وجهة نظر شخصية أن السيد كالديرون وُفِّق في هذا القرار لعدم استدعاء عطيف ومعاذ وفلاته وهم من كانوا ضمن القائمة الماضية في"خليجي17"بالدوحة ليس لهبوط في مستواهم الفني خلال مباريات الدوري المحلي ولا لعدم اقتناع السيد كالديرون بمقدرتهم المهارية والفنية، بل تظل الإصابات المتلاحقة لهم ومشاركتهم المتقطعة في مباريات الفريق المحلية وقلة الخبرة سبباً قوياً لاتخاذ المدرب هذا القرار في المرحلة المقبلة والمهمة للمنتخب، التي تحتاج إلى لاعبي الخبرة، وهو ما أجبر كالديرون على استدعاء حمزة إدريس وعبدالله الجمعان وإشادته الدائمة، وهي رسالة واضحة للاعتماد عليهم في المنافسات المقبلة. وعلى رغم تحفظي على استبعاد زيد المولد صاحب الأداء التصاعدي مع فريقة الشباب وحضوره الجيد في المباراة الوحيدة له بدورة الخليج الأخيرة، إلا أن عودة صاحبي الخبرة الطويلة حسين عبدا لغني وصالح الصقري بعد جاهزيتهم المطلقة جعلت كالديرون يستبعد المولد. وقفات - سيجد المدربون حرجاً كبيراً من مباريات المرحلة المقبلة من الدوري المحلي بسبب التوقفات المتواصلة، التي تتطلب عملاً شاقاً لتجهيز البديل المناسب في ظل ارتباط الدوليين في معسكرات متلاحقة للمنتخب الأول، ولعل أكثر الأندية تضرراً الاتحاد فالهلال فالأهلي. - جاء تصريح كالديرون الأخير، الذي أشاد فيه بالمخضرم سامي الجابر واحتمال الاستعانة بخبرته في المرحلة المقبلة كرد قوي على كل من حاول النيل والتقليل من نجومية الجابر. صالح عبدالله الداود [email protected]