من شاهد أداء منتخبنا الوطني في مباراتيه الوديتين قبل لقائه الصعب والمنتظر أمام الفريق الكوري الجنوبي، ستتسرب إلى داخله الشكوك في تجاوز منتخبنا هذه المحطة المهمة، على رغم يقيني أننا خرجنا بفوائد عدة من التجربتين الماضيتين يجب أن يعييها كالديرون وأجهزته الفنية واللاعبون، خلال الفترة القصيرة المقبلة التي تتطلب التركيز على نقاط في غاية الأهمية، تتركز بدايتها في اللعب الجماعي الذي افتقده الأخضر، وهو ما أثار استغراب النقاد والمتابعين، إضافة إلى الابتعاد عن الاجتهادات الفردية التي طغت على أداء اللاعبين خلال التجربتين الماضيتين وانعكاسها السلبي على التركيز والروح المعنوية لدى عناصر المنتخب، وهذه الفردية لن تفيد مع الكرة الحديثة التي أصبحت الجماعية فيها المطلب الحقيقي للتفوق الميداني والمعنوي. ومن وجهة نظري فإن كالديرون لم يوفق في بعض الخطط التي يعدها لمستقبل المنتخب، من ناحية البرمجة الزمنية للمعسكرات أو المباريات الودية، حتى بعض اختياراته العناصرية. وعلى رغم ذلك، يجب الاعتراف بأن هناك هفوات لا يتحمل كالديرون مسؤوليتها لأنها بدرت من لاعبين لديهم الخبرة الميدانية الكفيلة باختفاء هذه الهفوات. وليس أمام محبي الأخضر في الأيام المقبلة إلا الالتفاف والدعم المعنوي بدلاً من الغضب والتشنج من نتيجة مباراة استعدادية، ربما يستفاد من نتيجتها لتصحيح بعض الهفوات لتصبح الصورة واضحة أمام الجهاز الفني، لإيجاد الحلول المناسبة لمكامن الخلل وتداركها في المباريات المقبلة. ولن أخوض في الأدوار المطلوبة من الجهاز الإداري، ليقيني التام أن وجود شخصية كفهد المصيبيح الخبير والمتمرس بكرة القدم ستمكنه من التعامل مع الأحداث بكل واقعية واتزان. لوكا والبحث عن الفرص لم يجد مدرب دعماً مثل مدرب الاتحاد لوكا الذي منح فرصاً عدة من مسيري الفريق لتصحيح الهفوات وإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي كمنافس قوي على المسابقات التي يشارك فيها، ولكنه لم يستطع معالجة مشكلاته الفنية لأسباب عدة، اتفق الكثيرون معي أن الإمكانات التي يتمتع بها الفريق الاتحادي أكبر بمراحل من إمكانات لوكا التدريبية التي حتماًٍ سترمي به خارج أسوار النادي قريباً، بعد الفرص الكبيرة التي منحت له. [email protected]