دخل مشروع منطقة جبل عمر، أضخم مشروع سكني تشهده مكةالمكرمة حالياً، مرحلة متقدمة أمس، حينما وقع رئيس اللجنة التأسيسية لشركة جبل عمر للتطوير"شركة مساهمة تحت التأسيس"عبد الرحمن فقيه أمس، عقد هدم عقارات المرحلة الثانية وتضم 585 عقاراً مع مؤسستي أحمد الواحدي ومسعد المطيري. وبلغت قيمة العقدين 15 مليون ريال. ومن المقرر أن تبدأ عمليات هدم عقارات المرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة جبل عمر أواخر شهر محرم المقبل وتستمر لأربعة أشهر و15 يوماً. ودعا فقيه المؤسستين اللتين وقع عقد الهدم معهما إلى ضرورة الاهتمام بأنطمة الأمن والسلامة، وخصوصاً أن منطقة عمليات الهدم والإزالة تتم في منطقة حيوية ومكتظة تتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر والاهتمام. وفي تصريحات صحافية، حضرتها"الحياة"أوضح فقيه"أن نسبة المساهمين بعقاراتهم في شركة جبل عمر للتطوير وصلت إلى أكثر من 95 في المئة، أما البقية فهي عقارات للغيَّب أو الذين ما زالوا يستكملون أوراقهم الثبوتية". وقال"إن نهاية المهلة التي تم تحديدها بنهاية العام الهجري الجاري كانت كافية جداً ولا مجال لتمديدها بعد هذا التاريخ". وربط فقيه بين قيام شركة جبل عمر للتطوير ومشروع طريق الملك عبد العزيز الموازي لشارع أم القرى من حيث التزامن في إجراءات التنفيذ التي ستستغرق خمسة أعوام من تاريخ إشهار الشركتين رسمياً. وتابع يقول"إن رأسمال شركة جبل عمر للتطوير هو خمسة بلايين وكلفة مشروع طريق الملك عبد العزيز تصل إلى 10 بلايين ريال أرضاً وبناءً. وتناول فقيه في حديثه الإضافات التي سيقدمها مشروع شركة جبل عمر للتطوير والتي تمثل نفقات من دون عوائد مادية للشركة، ولكنها تمثل خدمات عامة للحجاج، ومن بينها: إنشاء مصلى عام مغطى ومكيف يسع لأكثر من مئة ألف مصل مع خدماته، و3500 دورة مياه بتكلفة 280 مليون ريال. وبحسب فقيه، فإن المشروع سيقدم مبالغ سنوية للملاك المساهمين في الشركة مقابل إيجارات عقاراتهم منعاً لتعطل مصالحهم لمدة خمس سنوات، وتبلغ قيمتها 125 مليون ريال سنوياً، وهي مبالغ سيتم استردادها مستقبلاً على شكل دفعات من أرباح الأسهم. كما يتيح مشروع جبل عمر الفرصة لأصحاب العقارات الواقعة في الطرق والشوارع الداخلية بمساحة 94 ألف متر مربع وقيمة قدرها 720 مليون ريال، للدخول مساهمين في الشركة، كان المفروض نزع ملكياتهم.