تزخر الكثير من المدن السعودية بالعديد من المواهب الرياضية من دول شقيقة وصديقة مقيمة في بلدنا بلد الأمن والأمان بحثاً عن فرص العيش وتحسين ظروفها الاجتماعية. ولأن الرياضة السعودية، كبقية المجالات، وجدت الاهتمام والرعاية من المسؤولين بدعمها بالخبرات والإمكانات وتوفير كل ما يسهم في تطورها ورقيها, ولعل تطبيق نظام الاحتراف يعد أكبر الأسباب في وصول الكرة المحلية إلى المحفل الدولي كأس العالم ولثلاث مرات متتالية. السؤال البارز الذي يمكن أن يطرح في هذه النقطة تحديداً هو: لماذا لا نتوجه إلى هذه الفئة الموجودة بيننا ونتيح لها فرصة المشاركة في أنديتنا المحلية سواءً بالاحتراف أو معاملتهم بصفتهم لاعبين مواطنين ما داموا يعيشون بيننا ويتعلمون معنا. أثبتت التجارب أن هناك أكثر من موهبة كروية أبرزتها ملاعب الأحياء الشعبية ووجهت لها الدعوة من دور الجوار لتصبح دعامة قوية لمنتخباتها وأنديتها، والأمثلة كثيرة كما حصل لمهاجم العين ومنتخب الإمارات فيصل علي الذي أعاقته الجنسية عن الالتحاق بأحد الأندية المحلية بعد أن قدمته "حواري" الرياض أبرز المواهب الكروية، والوضع ينطبق كذلك على حارس منتخب قطر ونادي السد محمد صقر الذي سطر قصة مع التألق في أشهر فرق "حواري" مدينة جدة.لاختصار النماذج سالفة الذكر سأكتفي بالتحدث عن واقعة حقيقية صادفتني وأنا أتابع مباراة في إحدى "حواري" الرياض، وشدني تألق أحد اللاعبين صاحب مهارات عالية وقدرة فائقة على التغلب على أقرانه من اللاعبين، فحاولت التقرب منه لتشجيعه وبحث إمكان نقله لناد يصقل موهبته ويطور قدراته، فحدثني بصوت حزين" أنا مقيم ولو أتيحت لي ولبعض زملائي المقيمين فرصة الانخراط في الأندية المحلية لقدمنا عطاءً يفوق المحترفين غير السعوديين أصحاب المستويات الضعيفة ومكلفي خزائن الأندية الكثير من المال!!! الكثير من المواهب الوافدة ومن فتحوا عيونهم بيننا ينتظرون من المسؤولين الرياضيين النظر في أحوالهم والتكرم بإعطائهم فرصة المشاركة في خانة اللاعب المواطن. وقفة النقلة الكبيرة والمميزة الذي يشهدها نادي الحزم في الرس يقف خلفها عمل دؤوب وجهود جبارة ودعم مالي صرف من المحب والعاشق لهذا الفريق رجل الأعمال خالد البلطان. [email protected]