كثر الحديث خلال الأيام الماضية عن اللائحة الجديدة التي اعتمدتها إدارة نادي الشباب في تعاملها مع لاعبيها المحترفين، وخاض الكثيرون في تفاصيلها من دون التوقف عند موافقة لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، الجهة الوحيدة المعنية بمنح نادي الشباب حق تطبيق مثل هذه البنود مع لاعبيها المحترفين، عقب تدقيقها على جميع العقوبات، وضمان نظاميتها القانونية المواكبة للائحة الخاصة بلجنة الاحتراف السعودية، وهذا حق مشروع لكل نادي يطبق الاحتراف، ولديه توجهات تنظيمية في لائحته الداخلية، واجتهد من اجتهد في تفسير هذه الخطوة من إدارة الشباب، واختلط الحابل بالنابل للأسف في طرح الآراء عبر وسائل الإعلام، فهناك أراء طرحت لمجرد طرح الرأي في مثل هذا التوجه من مسيري نادي الشباب، من دون الاستناد على معلومات قانونية في مثل هذا الشأن، وهناك أراء «فسرت» بطريقة غير سليمة، اجتهاد الإعلاميين في نقلها للمتلقي بصورة لا تمثل الرأي الصائب والمنشود، ولن أقول تم «تحوير» المعلومة، لتيقني أن ما حدث جاء «اجتهاداً» منهم، ولن أكون محرجاً هنا لو أعدت بعض النقاط، التي تحدثت فيها عن رأيي الشخصي في قرار إدارة نادي الشباب تطبيق لائحة جديدة عقب مصادقة لجنة الاحتراف عليها، فالنظام يقف بجانب الشباب، ولا مجال هنا للتشكيك أو الدخول في خصوصية عمل إدارة النادي، التي لها مخططات، وأهداف على الكل احترامها، وليس أمام أي لاعب محترف سوى الانصياع لمثل هذه القرارات، التي وجدت الضوء الأخضر من لجنة الاحتراف، لذلك أحببت أن أوضح الفرق بين نظامية هذه اللائحة الخاصة بنادي الشباب، وبين الرأي المتعلق بتوقيت هذه اللائحة، وهو ما يجعلني أطالب دوماً بتجهيز بيئة تضمن نجاح تطبيق مثل هذه القرارات، من خلال عمل ندوات تثقيفية في شؤون الاحتراف يحاضر فيها متخصصون بشؤون الاحتراف، ومن ثم اتخاذ التوقيت المناسب الذي نضمن معه استيعاب اللاعب لمثل هذه العقوبات والقرارات، بالذات أن الموسم الرياضي لنادي الشباب يشارف على نهايته، والفريق ما زال لديه أمل كبير في مصالحة جماهيره بالبطولات المتبقية، كأس خادم الحرمين الشريفين، وبلوغ الدور الثاني من دوري أبطال آسيا، إضافة إلى تحسين موقعه بين فرق المقدمة في دوري زين السعودي. وجود أمل المنافسة على هذه البطولات يحتم على لاعبي الشباب استغلال هذه الفرصة بكل قوة من أجل «مسح» الصورة الباهتة، التي كانوا عليها في المباريات الماضية، وضمان إعادة الهيبة الفنية للفريق، والأداء بروح قتالية كما ينشد دوماً الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان، وإدارة النادي ومشجعوه في كل مكان. [email protected]