ما الجديد في أن يظل الدوري السعودي هو الأفضل عربياً نتيجة العوامل الكثيرة التي نصبته في هذا الموقع بكل اقتدار؟ حتى وإن تراجع للخلف خطوات إلا أن الدوري السعودي يظل الأبرز والأميز ليس في حدة التنافس الميداني فقط، بل في الإثارة التي تظل هي نكهته المميزة، فخلال السنوات الماضية يصعب علينا تحديد البطل أو الفريق المغادر للدرجة الأولى في إشارة لا تحتاج إلى اجتهاد أو تعليق، إضافة إلى الحضور الجماهيري المميز الذي تشهده مدرجات الملاعب السعودية، مع التغطية الإعلامية المختلفة من قنوات داخلية وخارجية وصحف فردت مساحة كبيرة لتغطية هذه المسابقة الغنية بكل أنواع الإثارة، هذه المقدمة لا تعني أننا وصلنا إلى مرحلة مميزة من البرمجة والترتيب والتدبير ما يجلعنا نقارع دوريات أوروبا التي تظل الأبرز والأميز على مستوى العالم، فالاستفتاء الأخير من الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ الذي نصّب الدوري السعودي السادس عشر على مستوى العالم يعتبر للتاريخ شيئاً جيداً، ولكن بتفصيل الأمور وتفنيدها والغوص في معاييرها سنجد حقائق غير التي تبسم لها الإعلام، أو التي تغنى بها بعض الكتاب مدحاً لهذه النقلة الكبيرة في مستوى الدوري السعودي حتى قفز بخطوة هائلة من فوق دوريات أوروبية تسبقنا بالخبرات والتمرس والتنظيم والاحتراف. والمرحلة المقبلة تحتّم علينا العمل ثم العمل من دون أن نشغل أنفسنا باستفتاءات أو توقعات أو تصويت. بالمختصر - يقول خبراء التحليل في كرة القدم دوماً إن استعداد الفريق قبل انطلاق موسمه الرياضي يعكس حضوره الفني والتنافسي للموسم، فهل ستستمر المنافسة مقتصرة على الاتحاد والهلال أم ستكون للنصر والأهلي والشباب كلمة تلغي نظرية هؤلاء الخبراء؟ - تسابقت الأندية السعودية على التعاقد مع لاعبين آسيويين من أنحاء القارة الصفراء، ولكن أين اللاعبون السعوديون من الدوريات الآسيوية الأخرى؟ - يعتبر هذا الموسم هو أخطر موسم يمر على التحكيم السعودي، فإما أن يعيد جزءاً من الثقة المفقودة فيه ويتعافى بشكل تدريجي، أو سيحتاج إلى سنوات طويلة كي يعيد بناء نفسه جراء حضور الأجانب للقيام بالمهمة. - شكراً للاعبي الاتحاد على ما بذلوه من عطاء مميز وجهد كبير في مباراتهم الودية أمام ريال مدريد المدجج بأكبر الأسماء العالمية، فالجرأة الهجومية أمام الكبار تستحق الإشادة والثناء. [email protected]