يجتمع في جدة اليوم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، مع الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، بهدف وضع برنامج العمل التنفيذي لقرارات القمة الاسلامية الاستثنائية، التي عقدت الاسبوع الماضي في مكةالمكرمة. ونقلت"وكالة الانباء السعودية"انه"بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الاسلامي، سيجتمع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور أكمل الدين احسان أوغلي، اليوم في جدة، وذلك لوضع برنامج العمل التنفيذي لقرارات القمة". وهذه هي المرة الاولى في تاريخ القمم الاسلامية، العادية منها والاستثنائية، التي يجتمع فيها وزير خارجية الدولة المضيفة مع الامين العام للمنظمة، بهدف تفعيل قرارات القادة، سواء ماورد منها في اعلان مكة او في البيان الختامي للقمة، مايعكس جدية القيادة السعودية في تفعيل العمل الاسلامي المشترك، ووضع"اجندة"اسلامية لوضع ما اتفق عليه القادة في مكةالمكرمة موضع التنفيذ.ومن المتوقع ان يبدأ المسؤولون في منظمة المؤتمر الاسلامي في وضع جدول اعمال، لوضع"اعلان مكة"موضع التنفيذ من خلال جدولة الاهم فالمهم، اذ من المتوقع ان تبدأ منظمة المؤتمر بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية احدى المؤسسات التابعة للمنظمة، في العمل على انشاء مصرف مواز، بهدف الحد من انتشار ظاهرة الفقر في الدول الاسلامية. ويرى محللون اقتصاديون ان انشاء مصرف مواز للبنك الاسلامي للتنمية، او صندوق داخل البنك لمكافحة الفقر، من شأنه رفع مستوى الفرد في الدول الإسلامية، اذا كان الهدف منه دعم المشاريع الفردية، وخصوصاً الصغيرة منها والمتوسطة. وينتظر ان تقوم المنظمة بعمل تصور شامل عن مسألة الإساءة للاسلام، وان تضع تصورات لحلول مقترحة تحد من تشويه الصورة الحقيقية للإسلام. وكان اغلب وزراء خارجية الدول الاسلامية رأوا ان قمة مكة تشكل منعطفاً تاريخياً في تاريخ العمل الإسلامي، وانها تمثل عهداً جديداً في مجال التضامن الإسلامي، لجهة قابلية بنودها للتطبيق في ظل توافق القادة على"بيان مكة".