دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، رجال الأعمال في الدول الأعضاء بالمنظمة إلى الاضطلاع بدورهم المأمول في تحقيق الازدهار والتنمية للأمة الإسلامية. جاء ذلك في كلمة ألقاها لدى افتتاح منتدى المنظمة حول الأعمال ودور القطاع الخاص في تعزيز التجارة والاستثمار في المشاريع المشتركة بين الدول الأعضاء الذي بدأ أعماله الاثنين الماضي في العاصمة الأوغندية كمبالا ويستمر مدة يومين. وأشار الأمين العام في كلمته إلى أن سنة 2008 بالنسبة لمنظمة المؤتمر الإسلامي تعد سنة إفريقيا كما تجلى ذلك من خلال القمة الإسلامية التي انعقدت في دكار والتي اعتمدت الميثاق المعدل للمنظمة، كما تبنت جملة من القرارات المهمة لتنفيذ برنامج العمل العشري الذي اعتمدته القمة الاستثنائية في مكةالمكرمة، مما سيسهم في تنمية الدول الأعضاء بوجه عام والدول الإفريقية منها على وجه الخصوص. وأوضح إحسان أوغلي أن الهدف الرئيسي لهذا المنتدى هو جمع رجال الأعمال وصناع القرار السياسي في الدول الأعضاء لتبادل الخبرات واستشكاف المقدرات والإمكانيات التي يمكن للقطاع الخاص أن يستثمرها لخلق الثروة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفقر. واستعرض الأمين العام ما تتمتع به القارة الإفريقية من موارد طبيعية كالأراضي الخصبة وتوافر المياه والمناجم المعدنية وملايين الهكتارات غير المستصلحة وأنهار النيل والكونغو والنيجر، إضافة إلى رجال الأعمال من الدول ذوي رؤوس الأموال الهائلة الذين يبحثون عن فرص. وكانت العاصمة الأوغندية شهدت أمس بدء أعمال الدورة الخامسة والثلاثين لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي. وتتصدر قضايا فلسطين والعراق وتعزيز نظام التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين الدول الأعضاء جدول أعمال المؤتمر، وذلك في ضوء تنفيذ برنامج العمل العشري الذي اعتمدته القمة الاستثنائية بمكةالمكرمة في عام 2005 والذي يهدف إلى الوصول بالتبادل التجاري البيني بين الدول الأعضاء بالمنظمة إلى نسبة 20% بحلول عام 2015. يذكر أن هذه الدورة تتميز بأنها أول اجتماع ينعقد في ظل الميثاق المعدل الذي صدقت عليه القمة الاسلامية المنعقدة في مارس الماضي بدكار.