طلبت"وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا مساعدة عاجلة بقيمة 300 مليون دولار لمصلحة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وقالت في بيان أمس، إنها ستوجه 78 مليون دولار منها للمساعدات الغذائية التي يستفيد منها ثلاثة أرباع مليون فقير في قطاع غزة. وأوضحت أنها ستخصص جزءاً آخر من الأموال التي طلبتها لإيجاد فرص عمل موقتة وبرنامج مساعدة نقدية للسكان الأكثر فقراً وحاجة في القطاع، وبرامج الصحة النفسية المجتمعية والتدخلات الصحية في حالات الطوارئ، إضافة إلى مبادرات المياه والصرف الصحي في القطاع والضفة. وقالت نائب المفوض العام ل"أونروا"مارغوت إليس خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة:"يتداعى القادة السياسيون والجهات المانحة للاستجابة للكوارث الطبيعية الجديدة في جميع أنحاء العالم، إلا أن الأزمة الإنسانية التي هي من صنع الإنسان هنا في غزة والضفة، لا تزال قائمة وتتفاقم مع عدم وجود أي علامة على التراجع بعد أكثر من ستة عقود". وأضافت:"أن نقص التمويل للخدمات الأساسية والضرورية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصبح حقيقة واقعة على رغم الاحتياجات الأساسية المتزايدة للفلسطينيين، خصوصاً اللاجئين، مع عدم وجود حل للنزاع في الأفق". وقالت مديرة دائرة الإغاثة والخدمات في"أونروا"مارثا مايرز إن"الفلسطينيين انتقلوا من كونهم من دول العالم الثاني على مدى السنوات ال30 الماضية ليصبحوا من بلدان العالم الثالث". وأردفت:"في غزة وخارج مقاطعة رام الله في الضفة، هناك تراجع مستمر بلا توقف، مع قدرة على الإنتاج والإبداع مقيدة بسبب الحصار وحصد الأرواح وتقويض المجتمع، وتطلعات للوفاق السياسي، ما يقلل فرص التوصل إلى نتائج إيجابية". وأكد مدير عمليات"أونروا"في غزة روبرت تيرنر أن الوكالة تعتبر الملاذ الأول لأكثر من 700 ألف منتفع في حاجة ماسة لهذه المساعدات". كما قال مدير عمليات الوكالة في الضفة فيليبي سانشيز:"نشهد زيادة في عدد عمليات الهدم وحوادث العنف من المستوطنين والتي غالباً ما تؤدي إلى مصادرة الملكية والتهجير القسري، ما يؤثر إلى حد كبير في اللاجئين، ونتيجة لذلك، فإن المطلوب استمرار تمويل المساعدات الإنسانية".