علنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أمس أنها ستوفر آلافاً من فرص العمل الجديدة المؤقتة بقطاع غزة المحاصر للحد من البطالة بين سكانه. وقال مدير عمليات الوكالة في غزة روبرت تيرنر، في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن إقرار الآلية الجديدة تم بموجب التبرع الذي قدمته المفوضية الأوروبية لبرنامج خلق فرص العمل بقيمة 14 مليون يورو على مدار ثلاث سنوات. وذكر أن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الفقر والتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها على عائلات اللاجئين الفلسطينيين الفقيرة والضعيفة وعلى القطاعين العام والخاص في غزة. وسيوفر البرنامج فرص عمل لصالح 11 ألف شخص بينها خمسة آلاف فرصة عمل على مدار عام واحد لدعم "الأونروا" وشركائها في تقديم الخدمات الأساسية. وقال تيرنر إن "هذه الخطوة سيكون لها تأثير إيجابي على تقديم الخدمات في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة وخدمات الإغاثة والصحة والبيئة". وأضاف أنه سيتم أيضاً توفير أكثر من ستة آلاف فرصة عمل على مدار ثلاث سنوات لدعم القطاع الخاص وبالتالي المساهمة في النمو الاقتصادي في غزة. وذكرت "الأونروا" أن نسبة البطالة في قطاع غزة في العام 2012 وصلت إلى 32% فيما تعتمد أغلبية السكان البالغ عددهم 7ر1 مليون نسمة على الإعانات الإنسانية لتوفير احتياجاتهم الأساسية. كما أعلنت الوكالة الدولية عن تسليم مشاريع الإسكان الممولة من قِبل المملكة العربية السعودية واليابان للاجئين المقيمين في مساكن مؤقتة وغير لائقة. وذكرت أن أكثر من 6 آلاف لاجىء تضررت منازلهم بشكل جزئي أو كلي، تسلموا منازل جديدة في رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة. وأكد تيرنر أن العمل يجرى على قدم وساق لإكمال المرحلة الثانية من مشروع سكني سعودي وآخر ممول من دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول نهاية العام 2013. في الوقت ذاته أعرب تيرنر عن القلق من استمرار العجز المنظور بقيمة 68 مليون دولار في موازنتها العامة وبرنامج المساعدات الغذائية الطارئة والذي يعتمد عليه اللاجئون بشكل كبير.