ذكر أطفال برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة» أن لقطات الفيديو التي يطالب فيها الأطفال بحقوق أسرهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي لها الكثير من الآثار السلبية التي تعود على نفسية الطفل مستقبلاً، كما قالت لجين الشهراني: «يحق للطفل أن يعبر عن رأيه ويطالب بحقوقه، ولكن حتى لا يكون عرضة للسخرية من المجتمع الذي يحيط به». ويعلق تركي الحربي قائلاً: «توجد جهات يمكن للأطفال وأسرهم تقديم ما يريدون وفق ضوابط وحدود تتناسب معهم ولا تعرض الطفل للخطر». وفي رأي مشابه يرى يزيد الأسمري أنه لابد من زرع الوعي في كيفية تعامل الوالدين مع أبنائهم، خصوصاً في المطالبة بالحقوق لوجود جهات مختصة تتعامل مع جميع المطالب وحقوق الطفل، يقول «إن الوالدين تقع عليهم المسؤولية المشتركة في التربية، ويكون ذلك من خلال توضيح الخطأ والصح، لربما لا تستطيع الأسر التعامل مع أبنائها بعد أن نشؤوا على الطريقة غير الصحيحة، ويجب تعليم الأطفال من الصغر الحق في حرية التعبير والتفكير». سارة الصليح تعتبر الطفولة جيل المستقبل، ويجب ألا يقع الأطفال في أخطاء الكبار من دون إدراك، تقول: «نطالب الجهات بأن تسمعنا ولا نذهب إلى مواقع التواصل الاجتماعي لعرض مشكلاتنا». يقول صالح الحربي: «للطفل حق التعبير عن وجهة نظره، هذا ما نصت عليه المادة «13» من حقوق الطفل، ولا يعني هذا أن استخدم هذا الحق بالطريقة الخاطئة التي ربما تؤثر على الطفل مستقبلاً، ويجب على الطفل الذي يريد المطالبة، أو المناشدة، الرجوع للمعلومات الصحيحة، وعلى الأهل مد أطفالهم بالمعلومات التي يحتاجها الطفل بغض النظر عن الحدود». قالت هيفاء الفصام: «قبل المطالبة والمناشدة يجب على الأطفال التأكد من حقيقة الموضوع، وهل هو بالفعل يستحق أم لا، وبعد ذلك تأتي كيفية عمل ذلك بأخذ القرارات السريعة، التي ربما تسيء للطفل، وعدم إعطاء فرصة للغير باستغلالنا». أما سندس الحربي فقالت: «الدور الكبير يقع على الأسرة، كيف تجعل أطفالها عرضة للاضطرابات النفسية التي تؤثر على مستقبلهم». يشير نواف العقيلي إلى أهمية حماية الطفل ضد أي استغلال أو تشهير بحياته الخاصة لنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. نورة السماري ترى أنه «يجب على أسرة الأطفال الذهاب للجهات المختصة، وعدم تعريض الأطفال لمثل هذه المواقف وإحراجهم بين أصدقائهم في المدرسة». وتعتبر الجوهرة الفصام أن تصرف بعض الوالدين حينما يقومان بتصوير أطفالهم للمطالبة بحقوق الأسرة في المواقع مشكلة كبيرة يعود أثرها النفسي على الطفل مستقبلاً.