طالب أعضاء برلمان الطفولة بصحيفة «الحياة» بإنشاء محاكم أسرية تناقش قضايا الأطفال، الأطفال الذين يتعرضون للعنف بشكل عاجل ، والعمل على تنفيذ حقوق الطفل التي نصت عليها الشريعة الإسلامية والدولية التي وقعت عليها الدولة و تنص علي والعمل على تنفيذ حقوق الطفل الدولية التي وقعت عليها الدولة وفي نصها «أنه يتوجب عدم تعرض أي طفل للتعذيب، أو المعاملة القاسية، أو العقاب، ولا التوقيف غير القانوني، أو الحرمان من الحرية، أما في حال حرمان أي طفل من حريته فينبغي حجزه بما يتماشى مع المصالح العليا للطفل»، إن ما حدث للأطفال الذين قتلُوا مثل «غصون»، و «اريج»، و«أحمد»، و «أطفال عذبوا مثل «رهف» و «سارة»، و «محمد» وغيرهم لم يستطيعون التحدث، والفتيات المغتصبات، نوع من أنواع التعذيب والحرمان من الحرية. تقول نور الصافي: «يجب أن تقوم كل أسرة بحماية أطفالها ضد أي اعتداء، وتعليمهم كيف يتصرفون أثناء تعرضهم لأي اعتداء أو تحرش، لا قدر الله، لأن قصة الرجل الذي اغتصب الفتيات مؤلمة، وأشعر بحزن شديد لحال الفتيات الصغار، لذا يجب على أسرهن عدم تذكيرهن بالأمر الذي حدث لهن، ويجب على المدارس عمل دورات، وندوات لنشر الوعي بحقوق الطفل». سندس الحربي ترى أن شعور الأطفال في السعودية بعدم الثقة سببه الأسرة التي لا تمنح الطفل الثقة وقد يحدث له مكروه لا قدر الله. يقول يزيد الأسمري: «كان من المفترض وضع الطفل مع أمه التي كانت تطالب بحضانته ولم يسمعها أحد، وهي الأقرب لرعايته والاهتمام به، لأن الطلاق بين الزوجين يسبب الكثير من المشكلات للأطفال، إذا لم يمنحوهم الثقة والتعامل الجيد». أما ريم البصري فترى أنه يجب حماية الطفل من أي شيء قد يضره، وترد شقيقتها رغد فتقول: «أتمنى ألا يقوم الأشقاء الكبار بضرب أشقائهم الصغار، لأن هذا الأمر يزعجني كثيراً، ويجب على الأم والأب الانتباه لما يفعله الكبار». ويقترح صالح الحربي بفتح قضاء أسري خاص لحل قضايا الطفولة، ويهتم بها من كل جانب، ويخصص اختصاصيات نساء للبحث، مع أفراد العائلة، في قضيتهم. وعلقت سارة الصليح قائلة: «إن أب الطفل الذي قتل يقع عليه الخطأ، لأنه أخذ الطفل من أمه، ويجب أن يعاقب، وأتساءل لماذا لا يوجد محققات نساء أثناء تعرض الطفل للعنف أو الاستغلال، ولا يذهب الطفل إلى المحكمة ويعتمد التسجيل كما هو موجود في الدول الأخرى». لجين الشهراني ترى أن عدم التفريق بين «البنت والولد»، وهم تحت مسمى واحد «طفل»، سيسبب المشكلات بين الأطفال، وقالت: «إن قضية اغتصاب الفتيات أثارت المجتمع بأكمله، ولكن أرجو أن يهتموا الآن بالفتيات لأنهن يعشن مشاعر حزينة، وكنت أود أن يكون هناك قضاء نسائي لمخاطبة الفتيات بشكل أقرب وأفضل، لأن المرأة أقرب للفتيات من هذه الناحية». وقال عبدالرحمن أبوحيمد: «إن ما تعرض له الطفل يعتبر اعتداءً وحشياً من زوجة الأب، وأتمنى أن يكون هناك جهات مسؤولة تراعي وتهتم بحقوق الطفل بشكل واضح ومباشر». ويقول نواف العقليي «إن السبب لجعل قضايا الطفولة لدينا تحدث هو عدم زرع ثقة الأطفال بأنفسهم، وعلى رغم أن الوالدين يعرفان أهمية حقوق الطفولة إلا أنهما لا يهتمان بها».