لا يزال مشروع بناء مصفاة للبوكسيت والألومينا في الكاميرون ينتظر الحصول على رخصة التعدين، بعد انتظار طال أكثر من ثلاث سنوات وتبلغ تكلفته 4.3 بليون دولار. وأعلن نائب المدير العام للمشروع جويل سينكوين، في مقابلة مع وكالة"رويترز"، أن بدء المشروع"تأجل حتى الآن لأننا لم نحصل بعد على رخصة التعدين". ويهدف المشروع المشترك"كاميرون ألومينا المحدود"، الذي أعلنت شركة"هندالكو"الهندية و"دبي للألومنيوم"دوبال و"هيدروماين"خططاً لإنشائه، إلى استغلال احتياطات البوكسيت في مكامن مينيم مارتاب ونجوندال في منطقة آدماوا شمال الكاميرون. وأوضح سينكوين، أن"المفاوضات مستمرة مع الحكومة، ونأمل في الحصول على الرخصة قريباً، ربما قبل نهاية هذه السنة أو بداية العام المقبل". وكان المشروع يهدف إلى إنتاج 4.5 مليون طن إلى 9 ملايين طن من البوكسيت سنوياً بدءاً من نهاية عام 2014. وأعلن سينكوين أن الشركة"تتوقع بدء بناء المصفاة عام 2015، والإنتاج التجاري عام 2018". وستكون مصفاة الألومينا، البالغة طاقتها الإنتاجية بين 1.4 مليون إلى 3 ملايين طن، ثاني أكبر مصفاة للألومينا في أفريقيا. وأكد"العزم على إنتاج 1.5 مليون طن من الألومينا سنوياً، أي ضعفي ما ينتجه المنتج الوحيد الحالي في القارة في غينيا والبالغ نحو 700 ألف طن سنوياً". يذكر أن"روسال"تملك مصفاة في غينيا، وأن الألومينا هي المادة الخام لإنتاج الألومنيوم المستخدم في صناعة المركبات والطائرات والمنتجات المنزلية. ولفت سينكوين، إلى أن الدراسة التفصيلية في الموقع ستستغرق سنتين بعد الحصول على الرخصة، وتحتاج عملية البناء إلى ثلاث سنوات، قبل أن يبدأ تعدين البوكسيت". وأكد أن"تمويل مشروع الألومينا ليس مشكلة، نظراً إلى سلامة الأوضاع المالية للشركات المشاركة فيه".